الأخيرة ، فلم (١) تعلل الي قبلها ، لأنّ العرب لا تجمع بين إعلالين متواليين ؛ ألا ترى إلى صحّة الواو في نحو «الهوى» و «النّوى» لاعتلال اللّام. فإن تراخيا ، وفصل بينهما (٢) ، جاز اجتماعهما ، نحو قولك : «ف بعهدك» ، و «ق زيدا» ، و «ش ثوبك». فتحذف الواو والياء جميعا من «وفيت» و «وقيت» و «وشيت» (٣). والقياس القياس (٤).
قال الشارح : إذا بنيت مثل «جحمرش» من «غزوت» قلت : «غزواو» ، وأصله «غزووو». وذلك أنّ التاء في «غزوت» لا اعتداد بها في البناء ، لأنها ضمير الفاعل ، وليست من الكلمة. فتفتح الغين ، وتسكّن الزاي ، بحذاء الجيم والحاء ، وتفتح ٢٢٦ الواو الأولى ، وتكسر الثانية ، بحذاء الميم / والراء في
__________________
(١) الملوكي : ولم.
(٢) ش : «وانفصل ما بينهما». الملوكي : وانفصل بينهما.
(٣) في الأصل : وفيت ووشيت ووقيت.
(٤) زاد في الملوكي : «والادغام له قسم برأسه. تمت الجمل التي اقتضتها الحال ، وبالله التوفيق. والحمد لله حق حمده. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ ، وآله الطاهرين ، وأصحابه الأخيار المنتخبين. وسلّم تسليما كثيرا».