ومثله : أجدت الشيء وجودته (١). وذلك قليل في الهمزة.
الثاني (٢) : ك «أفعل» المتعدّية ؛ قالوا : فرح وفرّحته ، وغرم وغرّمته ، ونبل (٣) ونبّلته ، ونزل ونزّلته. تريد : حملته على ذلك ، وجعلته يفعله.
الثالث : السّلب والإزالة ، نحو قولهم : قذّيت عينه ، أي :
أزلت قذاها. وقرّعت الفصيل ، أي : أزلت عنه القرع ، وهو بثر يحدث بالفصال. وقرّدته ، أي : أزلت عنه القراد. ومن ذلك مرّضته ، أي : قمت عليه في مرضه ووليته (٤). وقيل في قوله تعالى (٥)(حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ :) إنّ معناه : أزيل ٢٧ الفزع عنها ، نحو : مرّضته : أزلت مرضه. /
الرّابع : الدّعاء له أو عليه ، كقولك : سقّيته ، أي قلت : سقاك الله. وجدّعته (٦) وعقّرته ، أي : قلت له : عقره الله
__________________
(١) ش : جدّدت الشيء وأجددته.
(٢) ش : والثاني.
(٣) في حاشية الأصل : «نبل أي : فضل ، بمعنى صار فاضلا ، فهو نبيل».
(٤) في الأصل : ووليّته.
(٥) الآية ٢٣ من سورة سبأ.
(٦) في حاشية الأصل : «التجديع : تجديع الأنف».