وجدعه.
الخامس : التّسعية ، نحو (١) قولك : خطّأته ، وفسّقته وزنّيته (٢) ، أي : سمّيته واستقبلته به.
وأما «فاعل» فله معنيان (٣) :
أحدهما : أن يكون من اثنين ، كلّ واحد منهما يفعل بصاحبه مثل ما يفعل به الآخر ، إلّا أنك ترفع أحدهما وتنصب الآخر ، كأنّ الفعل للمسند إليه دون الآخر. نحو : ضاربته ، وقاتلته ، وشاتمته ، وعازّني فعززته (٤). ويكون كلّ واحد منهما فاعلا ومفعولا في المعنى ، كنت مخيّرا ؛ أيّهما شئت رفعته ونصبت الآخر. ويجوز أن يكون متعدّيا إلى مفعول ثان ، غير الذي يفعل بك مثل فعلك ، نحو : عاطيت زيدا الكأس ، ونازعته المال.
الثاني : أن يجيء لواحد لا يراد به المفاعلة ، نحو : عافاه الله ، وطارقت النّمل (٥) ، وعاقبت اللّصّ ، وسافر زيد.
__________________
(١) في الأصل : وهو.
(٢) ش : زيّنته.
(٣) انظر شرح المفصل ٧ : ١٥٩.
(٤) عازني فعززته أي : غالبني فغلبته.
(٥) طارقت النمل : صيرتها طاقا فوق طاق.