الماضي والمضارع والأمر على اللف والنشر المرتب فإن قلت : كيف تعرب هذه الأفعال كإعراب الأسماء ويدخلها الجر مع أنه ممنوع منها. قلت : هي أسماء باعتبار لفظها فلذا دخلها الجر محلا.
فالماضي مفتوح الآخر أبدا ، والأمر مجزوم أبدا.
(فالماضي) : الفاء : فاء الفصيحة. الماضي : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. (مفتوح) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. ومفتوح : مضاف. و (الآخر) : مضاف إليه مجرور بالكسرة. (أبدا) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، يعني أن الفعل الماضي مبني على الفتح دائما إما لفظا ، نحو : ضرب زيد. وإعرابه : ضرب : فعل
______________________________________________________
قوله : (فعل مضارع) أي على صورته وإلا فهو في كلام المصنف اسم. قوله : (وهذه) أي الألفاظ الثلاثة وهي ضرب الخ. قوله : (والماضي) خبر لمحذوف أو بدل. قوله : (المرتب) لأن ضرب راجع لقوله ماض ويضرب لمضارع واضرب لأمر. قوله : (الأفعال) أي ضرب الخ. قوله : (كإعراب الأسماء) حيث جعلت مضافا إليها. قوله : (أنه) أي الجر. قوله : (منها) أي الأفعال. قوله : (قلت) أي مجيبا عن هذا السؤال. قوله : (هي) أي الأفعال وقوله : باعتبار لفظها فالمعنى نحو هذه الألفاظ. قوله : (فلذا) أي فلكونها أسماء بهذا الاعتبار. قوله : (محلا) أي لفظا لأن صورتها أفعال. قوله : (الفاء فاء الفصيحة) والتقدير إذا أردت معرفة أحكام كل فالماضي الخ. قوله : (مفتوح الآخر الخ) أي مبني على الفتح في جميع أحواله أما البناء فلا يسأل عن علته لأنه الأصل في الأفعال. وأما كونه على حركة فلمشابهته الاسم في وقوعه صلة وصفة وخبرا وحالا وإنما كانت الحركة خصوص الفتحة لخفتها وثقل الفعل. قوله : (دائما) ظرف تفسير لأبدا. قوله : (إما لفظا) إما بكسر الهمزة اعتراضية وهي حرف تفصيل ولفظا تمييز أو منصوب بنزع الخافض. قوله : (وإما) الواو حرف عطف وإما حرف تفصيل أو الواو زائدة وإما للعطف. وصرح ابن الحاجب في شرح المفصل بأن مجموع قولنا وإما هو العاطف في جاء إما زيد وإما عمرو. وقال : ولا يبعد أن تكون كلمة مستقلة حرفا في موضع وبعض حرف في موضع آخر كيا من أيا وهيا انتهى من الدماميني على المغني. قوله : (عصاه) مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة