محل جر. (وأنت) معطوف على أنا مبني على الفتح في محل جر. يعني أن أول المعارف الضمير وهو أعرفها بعد اسم الله تعالى والضمير العائد إلى الله تعالى وأقسام الضمير ثلاثة : ضمير المتكلم وهو أقواها وهو أنا للمتكلم ونحن للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه وضمير المخاطب وهو يلي ضمير المتكلم في القوة وهو أنت بفتح التاء للمفرد والمذكر المخاطب وأنت تكسرها للمفردة المؤنثة المخاطبة وأنتما للمثنى المخاطب مطلقا وأنتم لجمع الذكور المخاطبين وأنتن لجمع الإناث المخاطبات.
وضمير الغائب : وهو يلي ضمير المخاطب وهو : هو للمفرد المذكر الغائب وهي للمفردة المؤنثة الغائبة ، وهما : للمثنى الغائب مطلقا ، وهم : لجمع الذكور الغائبين ، وهن : لجمع الإناث الغائبات. فجميع ما ذكر اثنا عشر ضميرا : اثنان للمتكلم وخمسة للمخاطب وخمسة للغائب وكلها معارف كما علمت وأشار للقسم الثاني بقوله : (والاسم) : وهو معطوف على الاسم الأول والمعطوف على المرفوع مرفوع. (العلم) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع بالضمة الظاهرة. (نحو) : تقدم إعرابه ونحو : مضاف. و (زيد) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره. (ومكّة) : معطوف على زيد مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع من الصرف العلمية والتأنيث يعني أن القسم الثاني من أقسام المعرفة العلم وهو ينقسم قسمين : علم شخص وعلم جنس وحقيقة الأول هو ما علق على شيء بعينه غير متناول ما أشبهه ومعنى التعليق الوضع أي ما وضع على
______________________________________________________
لعرف المشدد الذي مصدره التعريف. قوله : (أعرفها) أي أشدها في التعريف والتعيين والدلالة على ما وضع له والأولى أن يقول أعلاها مثلا لأن صوغ أفعل التفضيل من الرباعي المبني للمجهول شاذ. قوله : (هو أقواها) لأنه يدل على المراد بنفسه لمشاهدة مدلوله وعدم صلاحيته لغيره وتميزه بصورته بخلاف غيره. قوله : (وهو يلي الخ) أي لدلالته على المراد بنفسه بسبب مواجهة مدلوله وبصلاحيته لغيره انحطت رتبته عما قبله. قوله : (والاسم العلم الخ) اعلم أن أعرف الأعلام أسماء الأماكن ثم أسماء الأناسي ثم أسماء الأجناس والعلم لغة العلامة واصطلاحا ما ذكره الشارح بقوله وحقيقة الأول الخ وأن العلم إذا أضيف أو دخلت عليه أداة التعريف انسلخ عن العلمية. قوله : (غير متناول) أي شامل. قوله : (ما أشبهه) أي العلم الذي وافقه وإنما