شيء بعينه ، أي : خاصة فخرج بذلك الموضوع على شيئين فأكثر كعين موضوعة للجارية والباصرة والذهب والفضة فلا يقال لذلك علم شخص وخرج بقوله : غير متناول ما أشبه علم الجنس كأسامة موضوع لحقيقة الحيوان المفترس تفيد استحضارها في الذهن فيطلق على كل فرد من أفراد تلك الحقيقة أسامة لا تضر المشاركة كمشاركة لفظين موضوعين لذاتين كإبراهيم لشخصين لأن تلك المشاركة عارضة من اللفظ من أصل الوضع ولا فرق في علم الشخص بين أن يكون العاقل كزيد وهند أو لغيره كواشق وهبلة أو لمكان كمكة وعدن فكل هذه أعلام أشخاص وعلم الجنس هو ما وضع للماهية يفيد استحضارها في الذهن كأسامة علم جنس على حقيقة الحيوان المفترس يفيد استحضارها في الذهن وخرج بقوله : يفيد استحضارها في الذهن اسم الجنس كأسد فإنه وضع لماهية الحيوان المفترس لا يفيد استحضارها في الذهن فإن قلت : كيف يتصور الوضع بلا استحضار قلت : معنى عدم الاستحضار عدم ملاحظته عند الوضع لا تركه بالكلية إذ لا يتأتى الوضع إلا به ولا فرق في علم الجنس بين أن يكون لحيوان مفترس أو لمعنى كسبحان علم على جنس التسبيح وكذلك برة وفجرة علمان على الفعلة الواحدة من أفعال
______________________________________________________
لم يكن شاملا لأن المعتبر الوضع ولا شك أن الوضع لا بقصد المشاركة كما سيذكره الشارح. قوله : (بعينه) أي ذاته وقوله أي خاصة تفسير له. قوله : (بذلك) أي بقولنا بعينه. قوله : (للجارية) أي التي جرى ماؤها على وجه الأرض. قوله : (والباصرة) كعين الإنسان وغيره. قوله : (فلا يقال الخ) أي لعدم التعين بل يقال له مشترك لفظي لوجود ضابطه وهو اتحاد اللفظ وتعدد المعنى. قوله : (بقوله) أي صاحب التعريف المعلوم من المقام. قوله : (ولا تضر الخ) مرتبط بقوله وحقيقة الأول الخ. قوله : (لعاقل) الأولى لعالم ليشمل أسماء الله تعالى. قوله : (كواشق) اسم لكلب. قوله : (وهيلة) اسم لشاة. قوله : (وعدن) بفتحتين بلدة بساحل اليمن من مدائنه ا ه قليوبي. قوله : (وعلم الجنس الخ) المناسب وحقيقة الثاني هو ما وضع الخ. قوله : (للماهية) أي للحقيقة لأنّ ماهية الشيء حقيقته التي تقع في جواب السؤال عنه بما هو فنحت لها من السؤال اسم. قوله : (استحضارها) أي حضورها. قوله : (في الذهن) أي العقل. قوله : (الوضع) أي للماهية. قوله : (إذ الخ) علة للنفي. قوله : (أو المعنى) أي وبين أن يكون المعنى. قوله : (كسبحان) ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. قوله : (التسبيح) أي