ومنها : ما ينعت به وهو العلم لأنه قد يقع فيه المشاركة اللفظية فاحتاج للنعت. وجامد لا ينعت به ومنها : ما ينعت وينعت به وهو اسم الإشارة والموصول والمعرف بالألف واللام والمضاف إلى واحد من الجميع.
والنّكرة كلّ اسم شائع في جنسه لا يختصّ به واحد دون آخر ، وتقريبه كلّ ما صلح دخول الألف واللّام عليه ، نحو : الرّجل والغلام والفرس.
ولما قدم الكلام على المعارف أخذ يتكلم على النكرة فقال :
(والنّكرة) : الواو : للاستئناف أو عاطفة على المعرفة وتكون عاطفة جملة النكرة على جملة المعرفة والنكرة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (كلّ) : خبر المبتدأ. وكل : مضاف و (اسم) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (شائع) : نعت للاسم ونعت المجرور مجرور. (في جنسه) : جار ومجرور متعلق بشائع
______________________________________________________
والنعت لا بد أن يكون مشتقا أو مؤولا به ليدل على معنى قائم بالذات وهذا راجع لقوله : ولا ينعت به. قوله : (ما ينعت) أي يقع منعوتا فتقول : جاء زيد العالم. قوله : (ولا ينعت به) أي لا يقع نعتا فلا تقول : مررت بأخيك زيد نعتا بل هو بدل. قوله : (وهو العلم) لكن العلم المشتهر مسماه بصفة كحاتم يصح أن يؤول بوصف وينعت به. قوله : (فاحتاج للنعت) أي لإزالة وقوع الشركة. قوله : (وهو اسم الإشارة) مثاله منعوتا جاءني هذا الفاضل ومثاله نعتا مررت بزيد هذا. قوله : (والموصول) مثاله نعتا : جاء الرجل الذي قام أبوه ومثاله منعوتا جاء الذي في الدار العاقل. قوله : (والمعرف بالألف واللام) الأولى بأن مثاله نعتا ومنعوتا جاء الرجل الفاضل. قوله : (والمضاف إلى واحد من الجميع) مثاله نعتا ومنعوتا جاء غلامي صاحبك أو صاحب زيدا وصاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام زيد صاحبك أو صاحب عمرو أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام هذا صاحبك أو صاحب زيد أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام الذي قام صاحبك أو صاحب زيد أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب الرجل وجاء غلام الرجل صاحبك أو صاحب زيد أو صاحب هذا أو صاحب الذي قام أو صاحب القاضي فتأمل. قوله : (والنكرة) مصدر نكر بكسر الكاف مخففة واسم مصدر لنكر المفتوح المشددة الذي مصدره التنكير. قوله : (شائع) أي مستعمل على سبيل الشيوع والعموم. قوله : (في جنسه) المراد به الأمر الكلي الشامل للنوع