وجنس مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر. (لا) : نافية. (يختصّ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. (به) : جار ومجرور متعلق بيختص والضمير عائد على الاسم. (واحد) : فاعل يختص مرفوع بالضمة الظاهرة. (دون) : ظرف مكان منصوب على الظرفية ودون مضاف و (آخر) : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف والمانع له من الصرف الوصفية ووزن الفعل إذ أصله أأخر بهمزتين ثانيتهما ساكنة فأبدلت ألفا ، يعني : أن النكرة هي الاسم الموضوع لفرد غير معين نحو : رجل وشمس وإله فإن لفظ رجل موضوع للفرد البالغ من بني آدم ولا يختص بشخص معين بل كل فرد من أفراد البالغين من بني آدم يطلق عليه رجل. ولفظ شمس يطلق على كل كوكب نهاري ولفظ إله يطلق على كل معبود بحق نحو : جاء رجل وطلعت شمس وانفرد إله. وإعرابها أن كل جملة منها فعل وفاعل والواو في الأخيرتين لعطف جملة على جملة وأقسامها في الأعمية عشرة كل واحد منها أعم مما بعده وأخص مما فوقه وهي مذكور ثم موجود ثم محدث ثم جسم ثم نام ثم حيوان ثم إنسان ثم عاقل ثم رجل ثم عالم.
______________________________________________________
والصنف لا المنطقي والكلام على حذف مضاف أي أفراد جنسه لأن الجنس الذي هو الأمر الكلي لا يتصور فيه شيوع بل هو شيء واحد ولا حصول له في الخارج أصلا بل الذي يحصل في الخارج أفراده. قوله : (لا يختص الخ) تفسير لقوله شائع الخ. قوله : (ولفظ شمس الخ) وإنما تخلف إطلاقه لعدم وجود أفراد له في الخارج ولو وجدت لكان هذا اللفظ صالحا للاستعمال فيها. قوله : (كوكب) هو المضيء في السماء وقوله : نهاري نسبة للنهار لظهوره فيه وهو ما نسخ ظهوره وجود الليل. قوله : (يطلق على كل معبود بحق) وإنما تخلف ذلك لعدم وجود أفراد مستحقة للألوهية غيره سبحانه وتعالى. قوله : (أقسامها) أي النكرة. قوله : (الأعمية) نسبة للأعم أي والأخصية. قوله : (أعم مما بعده) أي إن كان بعده شيء وقوله : وأخص الخ أي إن كان فوقه شيء. قوله : (فوقه) المناسب قبله. قوله : (مذكور) أي شيء تعلق به الذكر وجرى على اللسان ذكره فهو شامل للواجب والجائز والمستحيل. قوله : (محدث) بفتح الدال. قوله : (نام) اسم فاعل نما بمعنى زاد وكبر. قوله : (ثم عالم) فيه أنه يطلق على الله والملك والجن فهو أعم من رجل وأجيب بأن المراد عالم من بني آدم وفيه أنه وضع للعالم من بني آدم وغيره.