فمذكور يشمل الموجود والمعدوم فهو أعم من موجود وموجود يشمل القديم والحادث فهو أعم من محدث ومحدث يشمل الجسم والعرض فهو أعلم من جسم وجسم يشمل النامي وغير النامي فهو أعم من نام ونام يشمل الحيوان وغيره فهو أعم من حيوان وحيوان يشمل الإنسان وغيره فهو أعم من إنسان وإنسان يشمل العاقل وغيره فهو أعم من عاقل وعاقل يشمل الرجل وغيره فهو أعم من رجل ورجل يشمل العالم وغيره فهو أعم من عالم ولما كان هذا التعريف فيه خفاء على المبتدئين ذكر ما يقربه لهم بقوله. (وتقريبه) : الواو للاستئناف. وتقريب : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وتقريب : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (كلّ) : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وكل مضاف و (ما) : اسم موصول بمعنى الذي مضاف إليه مبني على السكون في محل جر أو نكرة بمعنى لفظ في محل جر. (صلح) : بفتح اللام على الأفصح فعل ماض. (دخول) : فاعل صلح مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة صلة الموصول على الأول ونعت لما على الثاني ودخول مضاف. و (الألف) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
______________________________________________________
واعلم أن المقصود بهذه الألفاظ التقريب لا الحصر إذ ما شابهها مثلها فكمذكور معلوم وكرجل امرأة وكعالم جاهل فتدبر. قوله : (القديم) أي المولى. قوله : (الجسم والعرض) الأول ما ملأ قدرا من الفراغ والثاني الصفة القائمة بالغير. قوله : (وغير النامي) كالحجر. قوله : (الحيوان وغيره) أي كالنبات. قوله : (الإنسان وغيره) أي كالغزال. قوله : (العاقل وغيره) كالمجنون. قوله : (الرجل وغيره) أي كالمرأة. قوله : (العالم وغيره) أي كالجاهل. قوله : (فيه خفاء) أي بتقدير المضاف في قوله في جنسه وإرادة المعنى اللغوي كما تقدم. قوله : (وتقريبه) أي مقربه أي الأمر المقرب وصوله إلى ذهن المبتدىء والضمير لتعريف النكرة. قوله : (صلح) أي لغة لا عقلا لأنه يجوز دخول أل على كل شيء والمراد صلح بنفسه أو بمرادفه فيشمل نحو : ذي بمعنى صاحب لكن اعترض هذا التعميم القليوبي بأن قوله : وتقريبه الخ لا يكون حينئذ تقريبا للغموض فهو كالأول فالوجه أن يراد الدخول بالفعل ولا يضر جهل المبتدىء لبعضها ا ه. قوله : (على الأفصح) وضمها فصيح. قوله : (دخول الألف واللام) أي المعرفة لا الزائدة لأنها تدخل على المعرفة كالعباس والنكرة كطبت النفس. قوله : (على الأول) أي كون ما موصولة وقوله على الثاني أي كونها