القائم أو القيام أو حرف جر و (زيدا) بالنصب على الأول مفعول به والجملة من الفعل والفاعل على الأول والثاني في محل نصب على الحال أي مجاوزا زيدا والظرفية على الثالث أي وقت خلو زيد (وزيد) بالجر على الثاني مجرور بخلا والجار والمجرور لا متعلق له لأن ما استثنى به كحرف الجر الزائد لا يتعلق بشيء (وعدا عمرا) بالنصب (و) عدا (عمرو) بالجر (وحاشا بكرا) بالنصب (و) حاشا (بكر) بالجر والإعراب في هذين المثالين نظير الأول يعني أن المستثنى بهذه الكلمات الثلاث يجوز نصبه بها على تقدير الفعلية وجره على تقدير الحرفية هذا عند عدم الاقتران بما ولا يكون إلا في خلا وعدا دون حاشا ، فإن اقترنا بها وجب النصب لتعين الفعلية ، فإن ما الداخلة عليهما مصدرية فلا تدخل إلا على الجملة الفعلية وتقدير الزيادة بعيد إذ لا يزاد قبل الجار والمجرور بل بينهما كما في قوله تعالى : (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) (٤٠) [المؤمنون : ٤٠] ومنه قول الشاعر :
______________________________________________________
ألا كل شيء ما خلا الله باطل |
|
وكل نعيم لا محالة زائل |
المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فانتصب انتصابه. قوله : (القائم الخ) لف ونشر مرتب. قوله : (على الحال) ولم تقترن بقد مع كونها جملة ماضوية لاستثناء أفعال الاستثناء. قوله : (أي مجاوزا زيدا) الصواب أي مجاوزين زيدا فالحالية منظور فيها للمعنى. قوله : (والظرفية) هذا لا يصح مع فقد ما المصدرية الظرفية فالثلث حينئذ كغيره فقوله : أي وقت الخ لا يصح. والمعنى عند وجود ما وقت خلوهم عن زيد أو وقت مجاوزتهم زيدا فقوله أي الخ لا يصح على كل حال فتأمل. قوله : (على الثالث) أي كونه عائدا على المصدر. قوله : (لا يتعلق بشيء) وقيل : يتعلق بما قبله من فعل أو شبهة. قوله : (ولا يكون) أي الاقتران. قوله : (الزيادة) أي زيادة ما. قوله : (إذ لا يزاد الخ) علة للبعد. قوله : (عما قليل) ما زائدة للتوكيد وقليل مجرور بعن وقوله : ليصبحن اللام للقسم ويصبحن : فعل مضارع مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي النونات والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين اسمها والنون للتوكيد وقوله : نادمين خبر منصوب بالياء والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. قوله : (ومنه) أي تعيين الفعلية. قوله : (قول الشاعر) أي لبيد بن ربيعة العامري الصحابي رضياللهعنه عاش مائة وأربعين سنة وتوفي في خلافة عثمان رضياللهعنه وهو من الطويل ا ه من شواهد الشذور. قوله : (باطل) أي زائل. قوله : (وكل نعيم) أي ما أنعم الله به عليك ، والمراد من نعم الدنيا لا الآخرة. قوله : (لا محالة) أي لا حيلة وخبر لا محذوف أي لا حيلة موجودة. قوله : (زائل) خبر كل. قوله :