لو شئت لأخذت عنه علما ليس أبا الدرداء» فقال سيبويه أبو الدرداء فصاح به حماد لحنت يا سيبويه ومنعه من قراءة الحديث فقال : «والله لأطلب علما لا يلحنني معه أحد» فكان سببا لاشتغاله بالعربية.
______________________________________________________
أو موصولة صلتها ما ذكر ولو شرطية وشئت شاء فعل ماض فعل الشرط وضمير المتكلم فاعل ولأخذت الخ جواب الشرط وليس الخ استثناء من ضمير عنه العائد على من. ثم اعلم أن الصواب كما في المغني ليس من أصحابي أحد إلا ولو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدرداء ا ه. وإعرابه : ليس فعل ماض ومن أصحابي حال من أحد مقدمة عليه كانت في الأصل صفة له وأحد اسم ليس وإلا أداة استثناء ملغاة ولو شئت الواو زائدة لتأكيد لصوق الخبر ولو شرطية وشئت الخ شرط وجواب والجملة الشرطية خبر ليس وقوله : لأخذت عليه من المؤاخذة بمعنى المعاتبة أي لعاتبته لا الأخذ كما يتوهم وقوعه ليس أبا الدرداء أي لكثرة حيائه وأفعاله الحسنة وعدم فعله ما يقتضي المعاتبة. قوله : (فصاح الخ) أي وقال له إنما هذا استثناء كما في المغني. قوله : (فقال والله الخ) أي ثم مضى ولزم الخليل وغيره كما في المغني وفاعل قال : ضمير سيبويه ، والله أعلم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.