تنصب الاسم حملا على أن لمشابهتها لها في الاختصاص بالجملة الاسمية لفظا في المنكر المضاف لمثله نحو : لا غلام سفر حاضر فلا نافية للجنس تعمل عمل أن تنصب الاسم وترفع الخبر وغلام اسمها منصوب بالفتحة وغلام مضاف وسفر مضاف إليه وحاضر خبر مرفوع أو لمعرفة حيث لا تتعرف النكرة بإضافتها إليها نحو : لا مثل زيد حاضر ، وإعرابه على وزان ما قبله والمشبه بالمضاف وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه مرفوعا كان ذلك الشيء به نحو : لا قبيحا فعله ممدوح فلا نافية للجنس وقبيحا اسمها منصوب بالفتحة فعله مرفوع على الفاعلية بقبيح لأنه صفة مشبهة وممدوح خبرها أو منصوبا به نحو : لا طالعا جبلا حاضر فجبلا منصوب بطالعا أو مخفوضا بخافض متعلق به نحو : لا خيرا من زيد عندنا فمن زيد جار ومجرور متعلق بخيرا ومحلا في المفرد بالمعنى المقابل لهما فإنه يبني على ما ينصب به لو كان معربا فيبنى على الفتح في (نحو لا رجل في الدّار) ولا رجال فيها ، فإن رجل ورجال مبنيان على الفتح في محل نصب لأنهما لو كانا معربين لنصبا بالفتحة فكنت تقول رجلا رجالا منصوبين بالفتحة ويبنى على الياء نيابة عن الفتحة نحو : لا رجلين ولا زيدين ، فإن رجلين وزيدين مبنيان على الياء نيابة عن الفتحة لأنهما لو كانا معربين لنصبا بالياء ويبنى على الكسرة نيابة عن الفتحة في نحو : لا مسلمات فإنه مبني على الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه لو كان معربا لنصب بالكسرة وذلك مشروط بأن يكون اسمها نكرة ولو تأويلا كالعلم المقصود تنكيره نحو : لا زيد في الدار أي لا رجل مسمى بهذا الاسم وأن يكون مباشرا لها لأن لا يفصل بينهما فاصل وأن لا تتكرر لا.
______________________________________________________
الخبر. قوله : (لفظا) معمول تنصب. قوله : (لمثله) أي في التنكير. قوله : (أو لمعرفة) عطف على قوله لمثله. قوله : (حيث لا تتعرف النكرة الخ) أي لتوغلها وشدة تمكنها في الإبهام وإنما قيد بهذا القيد لأن لا إنما تعمل في النكرات اسما وخبرا. قوله : (والمشبه بالمضاف) عطف على قوله في المنكر فهو بالجر. قوله : (وهو اتصل به الخ) أي اسم اتصل به لفظ به تمام معناه. قوله : (محلا) عطف على لفظا. قوله : (لهما) أي للمضاف وشبهه. قوله : (فإنه يبنى الخ) اختلف في علة بنائه فقيل : لتضمنه معنى من الاستغراقية وقيل : لتركبه مع لا تركيب خمسة عشر. قوله : (وذلك) أي نصب لا. قوله : (لا زيد) بفتح الدال. قوله : (بينهما) أي لا والنكرة.