والأكثر فيما تجرد من أل والإضافة النصب ويجوز الجر والمقرون بالعكس نحو قوله :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا |
|
شنوا الإغارة فرسانا وركبانا |
فالإغارة منصوب على أنه مفعول لأجله.
______________________________________________________
للعطف وهو مضارع وفاعله مستتر وعن شتم متعلق به واللئيم : مضاف إليه وتكرما : مفعول لأجله ومعناه وأصفح عن الكلام القبيح إذا صدر من الكريم في حقي لأجل أن أعده لي عند الحاجة إليه وأعرض عن سب اللئيم لي ولا أؤاخذه به لأجل تكرمي وتفضلي عليه والكريم ضد اللئيم وهو الشحيح ودنيء النفس. قوله : (والمقرون) أي بأل. قوله : (بالعكس) أي أن الأكثر فيه الجر ونصبه قليل. قوله : (قوله) أي قريظ. قوله : (فليت الخ) الفاء بحسب ما قبلها وليت حرف تمن ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر ولي جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم لها وبهم متعلق به أيضا والباء بمعنى البدل والميم علامة الجمع وقوما اسمها مؤخر أي فليت قوما كائنون لي بدلهم وإذا ظرف خافض لشرطه منصوب بجوابه وركبوا فعل وفاعل. والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها والمفعول محذوف أي الفرس وغيرها وشنوا فعل وفاعل والمفعول محذوف أي أنفسهم والجملة جواب إذا لا محل لها والإغارة مفعول لأجله فرسانا حال من الواو في شنوا وهو جمع فارس وهو راكب الفرس وركبانا عطف عليه وهو جمع راكب وهو أعم مما قبله لكن يراد به هنا راكب غير الفرس لأجل أن يتغايرا وقوله : إذا الخ في محل نصب صفة قوما أي أتمنى بدل هؤلاء القوم قوما آخرين موصوفين بأنهم إذا ركبوا الفرس وغيرها للقاء العدو فرقوا أنفسهم لأجل الإغارة عليه من جميع الجهات ما بين الراكب للفرس والراكب لغيرها والله أعلم. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.