وزان ما قبله ونحو أنا سائر والنيل فأنا ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وسائر خبره مرفوع بالضمة والنيل مفعول معه منصوب بما فيه حروف الفعل ومعناه وهو سائر وخرج بالاسم الفعل المنصوب بعد الواو في قولك لا تأكل السمك وتشرب اللبن ؛ أي لا تفعل هذا مع هذا فلا يسمى مفعولا معه وخرج بالصريح الجملة الحالية نحو : جاء زيد والشمس طالعة وخرج بالفضلة العمدة بعد الواو في نحو : اشترك زيد وعمرو وخرج بفعل أو ما فيه حروف الفعل نحو : هذا لك وإياك فلا يجوز فإنه وإن تقدم ما فيه معنى الفعل وهو اسم الإشارة فإنه في معنى أشير والجار والمجرور فإنه في معنى استقر لكن ليس فيه حروف وخرج بذكر الواو ما بعد مع في قولك جاء زيد مع عمرو وخرج بالمفيدة للمعية نحو : مزجت ماء وعسلا ، فإن المعية مستفادة من العامل لا من الواو وخرج نصّا ما بعد الواو في نحو : جاء زيد وعمرو إذا أريد مجرد العطف ونبّه المصنف رحمهالله تعالى بذكر المثالين على أن المفعول معه قد يكون واجب النصب فلا يجوز عطفه على ما قبله كما في المثال الثاني في كلامه فإنك لو رفعت الخشبة بالعطف على الماء لكنت ناسيا الاستواء إليهما والاستواء إنما يكون للمار على الشيء الذي هو الماء دون القار الذي هو الخشبة ومنه لا تنه عن القبيح وإتيانه فيجب النصب دون العطف لفساد المعنى عليه وقد يكون جائز النصب والعطف كما في المثال الأول لصحة نسبة المجيء لكل من الأمير والجيش والاستواء الارتفاع والخشبة مقياس
______________________________________________________
ارتفع الماء المصاحب للخشبة حتى وصل إلى آخرها. قوله : (وتشرب) منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية. قوله : (من العامل) أي مزجت. قوله : (بنصا) منصوب على الحكاية. قوله : (مجرد العطف) من إضافة الصفة للموصوف أي العطف المجرد عن قصد المعية. قوله : (رحمهالله تعالى) جملة خبرية لفظا إنشائية معنى وتعالى بمعنى تنزه وهو مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر وفاعله يعود على الله والجملة حالية. قوله : (دون القار) أي الثابت الذي ينتقل له. قوله : (ومنه) أي واجب النصب. قوله : (لا تنه الخ) لا ناهية وتنه : مضارع مجزوم بحذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها وفاعله مستتر وجوبا تقديره أنت وعن القبيح متعلق بتنه وإتيانه الواو للمعية وإتيانه مفعول معه ومضاف إليه. قوله : (لفساد المعنى عليه) لأن المعنى ولا تنه عن إتيانه. قوله : (والعطف) هو الأرجح لصحة توجه العامل إلى الجيش من غير ضعف كما في