والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر وقديرا خبرها منصوب واسم أن نظائرها كذلك نحو : إن الله لذو فضل على الناس ، فإن حرف توكيد ونصب والله اسمها منصوب واللام لام الابتداء وذو خبرها مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وذو مضاف وفضل مضاف إليه وقد تقدم ذكرها استطرادا في باب المرفوعات فلا عود ولا إعادة وكذلك التوابع للمنصوبات من النعت نحو : رأيت زيدا العالم فالعالم نعت لزيدا ونعت المنصوب منصوب والعطف نحو : رأيت زيدا وعمرا فعمرا معطوف على زيد والمعطوف على المنصوب منصوب والتوكيد نحو : رأيت زيدا نفسه فنفسه توكيد لزيدا وتوكيد المنصوب منصوب والبدل نحو : رأيت زيدا أخاك فأخاك بدل من زيدا وبدل المنصوب منصوب وعلامة نصبه الألف.
______________________________________________________
وكذلك التوابع وقوله : من معنى الشرط أي لعطفه عليه. قوله : (واللام لام الابتداء) أي الواقعة في ابتداء الجملة الاسمية وهي هنا مؤخرة من تقديم ولهذا تسمى المزحلقة ، وإنما أخرت كراهة افتتاح الكلام بمؤكدين وإنما لم تؤخر إن لئلا يتقدم معمول الحرف عليه قاله في المغني. قوله : (استطرادا) هو ذكر الشيء في غير محله لمناسبة وهي هنا تتميم العمل له كما سبق. قوله : (فلا عود) أي لا رجوع لما سبق للعلم به وخبر لا محذوف أي حاصل. قوله : (ولا إعادة) أي لذكره مرة ثانية حاصل لئلا يلزم التكرار بلا ثمرة والله أعلم والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.