وإعراب الكلمات ، وأن أكثر فيه من الأمثلة لما أنه لم يقع لها شرح على هذه الصفات فتوقفت مدة من الزمان لعلمي أنها كثيرة الشراح حتى سألني عن ذلك من لا تسعني مخالفته ووجدت كثيرا من المبتدئين يسألون عن ذلك كثيرا فعنّ لي أن أشرحها على هذا الوجه المذكور ليكون سببا للنظر إلى وجه الله الكريم وموجبا
______________________________________________________
(يكون) اسمها ضمير الشرح. قوله : (مشتملا) أي محتويا خبر يكون. قوله : (على بيان) أي ظهور. قوله : (المعنى) هو ما يعني ويقصد من اللفظ. قوله : (وإعراب الكلمات) أي كالفاعلية والمفعولية والكلمات جمع كلمة. قوله : (وأن أكثر) عطف على أن أشرح. قوله : (من الأمثلة) جمع مثال وهو جزئي يذكر لإيضاح القاعدة. قوله : (لما) بكسر اللام علة لما قبله من قوله : «سألني الخ». وما زائدة فلو حذفها ما ضر. قوله : (أنه) أي الحال والشأن. قوله : (لم يقع) أي لم يحصل. قوله : (لها) أي الآجرومية. قوله : (شرح) أي كشف وتوضيح. قوله : (على هذه الصفات) هي لطافته واشتماله على بيان المعنى الخ. قوله : (فتوقفت) عطف على سأل والتوقف عدم الشروع في الشرح. قوله : (مدة) أي جملة. قوله : (من الزمان) جمع زمن وهو حركة الفلك. قوله : (لعلمي الخ) علة لتوقفت. قوله : (أنها) أي الآجرومية. قوله : (كثيرة الشراح) مضاف ومضاف إليه ؛ والأول خبر أن. قوله : (حتى الخ) غاية توقفت أي إلى أن. قوله : (عن ذلك) أي الشرح الموصوف بما تقدم. قوله : (من لا تسعني مخالفته) فيه قلب أي لا أسع مخالفته أي لا أقدر عليها أو استعارة مكنية حيث شبه المخالفة بدار ضيقة وطوى ذكر المشبه به ، ورمز له بشيء من لوازمه ـ وهو قوله : «لا تسعني» وهو تخييل للمكنية والجامع عدم الرغبة في كل والقلب مبني على أن «تسعني» مأخوذ من الوسع بمعنى الطاقة والاستعارة مبنية على أنه من الاتساع مقابل الضيق ومتعلق مخالفته محذوف أي فيما سأل فيه. قوله : (ووجدت) عطف على سألني. قوله : (كثيرا) مفعول أول لوجدت ، وجملة يسألونني مفعول ثان. قوله : (من المبتدئين) ـ بكسر الدال ـ جمع مبتدىء وهو من لم يصل إلى حد تصوير المسألة. ويقابله المتوسط وهو من قدر على التصوير والمنتهى وهو من وصل إلى ذلك مع قدرته على إقامة الأدلة وتحصيله للقواعد والضوابط. قوله : (فعن) الفاء للعطف على سأل ، وعن ـ بفتح العين المهملة والنون مشددة ـ بمعنى ظهر. قوله : (أن أشرحها) ما دخلت عليه أن في تأويل مصدر فاعل عن ، والضمير للآجرومية. قوله : (على هذا الوجه المذكور) أي الطريق ، والوصف المذكور سابقا في قوله شرحا لطيفا يكون