بقوله صلىاللهعليهوسلم : «كل أمر ذي بال» ، أي : حال يهتم به شرعا «لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر أو أجذم أو أقطع» ، والمعنى ناقص وقليل البركة فالأمر الذي يبدأ بها وإن تم حالا يتم معنى إعرابها أن تقول بسم الباء حرف جر واسم
______________________________________________________
القول الخ. قوله : (بأنها) أي البسملة. قوله : (من كلامه) أي المصنف أما إن قلنا : إنها من كلام بعض الطلبة فيكون ليس مقتديا ولا عاملا اللهم إلا أن يقال إنه نطق بها ولم يكتبها كالحمدلة والشهادتين والصلاة والسّلام على النبي صلىاللهعليهوسلم وذلك كاف. قوله : (اقتداء) مفعول لأجله وهو اتباع الغير من غير أمر. قوله : (بالكتاب) أي بمنزله ، وأل للعهد والمعهود القرآن. قوله : (العزيز) أي الذي لا مثيل له. قوله : (وعملا) عطف على اقتداء فإن قلت لم عبر في جانب الكتاب بالاقتداء وفي جانب الحديث بالعمل؟ قلت : لأن الكتاب لم يكن فيه أمر بالابتداء فناسبه الاقتداء. بخلاف الحديث فمعناه الأمر به. إذ المعنى ابدؤوا في أموركم الخ فناسبه العمل. قوله : (بقوله) يجوز أن يكون أراد به المصدر. فقوله : (كل أمر الخ) معموله وأن يكون أراد به مقول. فقوله : «كل أمر الخ» بدل منه. قوله : (أي حال) تفسير لبال. وما بعد أي التفسيرية يعرب عطف بيان على ما قبلها. وليس لنا عطف بيان بعد حرف إلا هذا. قوله : (يهتم) ـ بالبناء للمجهول ـ أي يعتنى. قوله : (به) في محل رفع نائب فاعل يهتم. قوله : (شرعا) تمييز. فليس الاهتمام به من جهة العقل أو العرف. قوله : (فهو أبتر الخ) يفيد أن كل رواية أولها ما ذكر. وإنما الاختلاف في الآخر مع أنه ليس كذلك. بل أول الحديث المختوم بهذا. (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله) بباء واحدة وأول المختوم بأجذم (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو) وأول المختوم بأقطع (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم) بدون لفظ فهو كما نقلناه عن المحقق العدوي في كتابنا الكوكب المنير. والكلام من باب التشبيه البليغ. أي كالأبتر. أي الحيوان مقطوع الذنب في النقص. والأجذم : أي ذاهب اليد أو الأنامل. والأقطع أي مقطوع اليد ، أو الاستعارة التصريحية التبعية بأن شبه النقص المعنوي بالبتر والجذم والقطع واستعير المشبه به بالمشبه واشتق من المشبه به أبتر وأجذم وأقطع بمعنى ناقص وقليل البركة. قوله : (فالأمر) مبتدأ ، والفاء فصيحة ، والخبر جملة «فهو لا يتم معنى» وإنما دخلت الفاء فيه لأن الموصوف بالموصول يشبه الشرط في العموم. قوله : (وإن تم) إن للمبالغة والكلام اعتراض. قوله : (حسا) تمييز. أي من جهة الحس والمشاهدة. قوله : (معنى) تمييز ، والمراد به ما قابل