والاسم معناه لغة ما يدل على مسمى واصطلاحا كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان ، والله اسم للذات الواجب الوجود والمستحق لجميع المحامد. والرحمن معناه : المنعم بجلائل النعم ، والرحيم معناه : المنعم بدقائقها.
(الكلام) : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (هو) :
______________________________________________________
تضمن ستة أوجه : من ضرب اثنين ـ وهما نصب الرحمن ورفعه ـ في ثلاثة ـ وهي رفع الرحيم ونصبه وجره ـ لأن المعنى أن ينصب الرحمن أو يرتفع ففي الرحيم ثلاثة أوجه : الجر وهو ممنوع والرفع والنصب وهما جائزان والثاني ثلاثة أوجه وهي ظاهرة. قوله : (وجهان) نائب فاعل منع وهو مرفوع بالألف لأنه مثنى. قوله : (منها) متعلق بمنع. قوله : (فادر) الفاء للعطف أو للفصيحة ، أي إذا ثبت أنها تضمنت تسعا فادر ، أي اعلم. قوله : (هذا) أي ما ذكرته لك. قوله : (واستمع) أي أصغ بأذنك له والمراد اقبله ولا تطرحه وهذا وما قبله تكملة للبيت. قوله : (ما دل) أي مفرد دل. قوله : (واصطلاحا) هو لغة مطلق الاتفاق واصطلاحا اتفاق طائفة مخصوصة على أمر مخصوص. قوله : (كلمة) جنس يشمل المعرف وغيره من الفعل والحرف والمراد بها ما هو أعم من المنطوق به حقيقة أو حكما ؛ فدخل الضمير في نحو قام. قوله : (في نفسها) أي بالفعل أو بالقوة ، فدخلت أسماء الإشارة ونحوها ، لأنها في قوة الدال على معنى في نفسه لأن الأصل في الأسماء دلالتها على معنى في نفسها وخرج الحرف. قوله : (ولم تقترن بزمان) أي وضعا خرج به الفعل ودخل نحو اسم الفاعل. قوله : (اسم) أي علم فليس المراد به ما قابل الفعل والحرف. قوله : (الواجب الوجود) أي الذي لا يقبل الانتفاء أزلا وأبدا. قوله : (لجميع المحامد) من إضافة المؤكد ـ بالكسر ـ للمؤكد ـ بالفتح ـ والمحامد : جمع محمدة بمعنى الثناء. قوله : (بجلائل النعم) من إضافة الصفة للموصوف ، أي : بالنعم الجليلة ، أي العظيمة كالوجود والسمع والبصر. قوله : (بدقائقها) أي الحقير من النعم كحدة السمع والبصر وزيادة الإيمان. قوله : (الكلام) ـ بفتح الكاف ـ وأما بكسرها فهو جمع كلم بمعنى الجرح وأما بالضم فهو الأرض الصعبة وأل يحتمل أن تكون للعهد ، أي الكلام المعهود عند النحاة وأن تكون للحقيقة والماهية أي حقيقة الكلام وماهيته وعبر به لأن التفاهم يقع به وإنما لم يبوب له لأنه مع أقسامه من المقدمات بخلاف الإعراب وما