الواقع خبرا لليس يتوهم دخول الباء عليه لأنها تزاد بعد خبر ليس كثيرا. والثاني : نحو : هذا جحر ضب خرب لمجاورته لضب المجرور قبله وهو نعت لجحر المرفوع قبله وإعرابه : ها : حرف تنبيه ، وذا : اسم إشارة مبتدأ مبني على السكون في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر في إعراب. وجحر : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ وجحر مضاف وضب مضاف إليه وهو مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. وخرب : بالجر نعت لحجر ونعت المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المجاورة فزيد في مررت بغلام زيد اسم لوجود الخفض في آخره وهو كسرة الدال.
وقوله : (والتّنوين) : الواو : حرف عطف التنوين معطوف على الخفض والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، يعني : أن الاسم كما يتميز بالخفض يتميز بالتنوين أيضا. ومعناه لغة : التصويت يقال : نون الطائر إذا صوت ، واصطلاحا : نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا وتفارقه خطا ووقفا فخرج بقوله : ساكنة النون المتحركة كنون رعشن للمرتعش وضيفن للطفيلي
______________________________________________________
المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة التي أتى بها لأجل توهم الباء في المعطوف عليه وهو «قائما». قوله : (لأنها) أي الباء. قوله : (بعد) صوابه أول لأن الباء تزاد في أوله نحو : أليس الله بعزيز أليس الله بكاف عبده. قوله : (والثاني) هو الجر بسبب المجاورة. قوله :(ضب) هو حيوان معلوم. قوله : (نعت لجحر) لأنه هو الذي يوصف بكونه خربا. قوله : (هو) أي الخفض. قوله : (والتنوين) إنما لم يرسم له بدل لأن الكتابة مبنية على الوقف. قوله : (بالتنوين) أي بقوله. قوله : (يقال) أي قولا موافقا للغة من موافقة الجزء للكل. قوله : (إذا) شرطية تضمينا جوابها مأخوذ مما قبلها أي إذا صوت يقال الخ. قوله : (نون) أي زائدة على أصل حروف الكلمة. قوله : (ساكنة) أي حقيقة كزيد أو حكما ، كيد فإن أصلها يدي فحذفت الياء اعتباطا وأجرى الإعراب على الدال. قوله : (وتفارقه) أي في جميع الأحوال المرسوم حالة النصب بدلها لا نفسها ومعنى تفارقه تزول عنه وقوله : «خطا» في اللغة ما يخط بالإصبع ونحوها وما يرسم بالقلم. واصطلاحا تصوير اللفظ بحروف هجائية. قوله : (كنون رعشن) أي النون الأولى منه لأنها آخرة لا الثانية لأنها تنوين وهو أصل زائد على أصل حروف الكلمة. قوله :