أي : ويتميز الفعل أيضا بسوف وتختص أيضا بالمضارع ، نحو : سوف يقوم زيد. وإعرابه : سوف : حرف تسويف. ويقوم : فعل مضارع مرفوع. وزيد : فاعل مرفوع فيقوم في المثالين فعل مضارع لدخول السين وسوف عليه والتنفيس معناه الزمن القريب والتسويف معناه الزمن البعيد. (وتاء) : الواو : حرف عطف. وتاء : معطوف على قد والمعطوف على المجرور مجرور وتاء مضاف و (التّأنيث) : مضاف إليه وهو مجرور. (السّاكنة) : نعت لتاء ونعت المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، يعني : أن الفعل يتميز بوجود تاء التأنيث الساكنة في آخره وتختص بالماضي ، نحو : قامت هند. وإعرابه : قام : فعل ماض والتاء علامة التأنيث وهند : فاعل وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ولا يضر تحرك التاء لعارض كالتقاء الساكنين ، نحو : قالت امرأة العزيز. وإعرابه : قال : فعل ماض والتاء : علامة التأنيث وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين. وامرأة : فاعل مرفوع وامرأة مضاف. والعزيز : مضاف إليه وهو مجرور واحترز بتاء التأنيث الساكنة عن المتحركة أصالة ، نحو : تاء فاطمة فإنها تكون في الاسم وسكت عن علامة فعل الأمر وعلامته أن يدل على الطلب ويقبل ياء المخاطبة ، نحو : اضرب زيد وإعرابه : اضرب : فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت.
______________________________________________________
قوله : (فعل مضارع) أي مشابه للاسم في سماعه معربا في بعض أحواله. قوله : (والتنفيس الخ) يقال نفسته أي وسعته ونفست له. قوله : (القريب) أي من الحال أي أن الفعل يكون في المستقبل من غير بعد. قوله : (معناه الزمن البعيد) لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى. قوله : (وتاء التأنيث الساكنة) أي الدالة على تأنيث الفاعل فخرجت التاء في ربت وثمت فإنها لتأنيث الكلمة فإن قلت : خرجت التاء أيضا في نحو : ليست هند قائمة فإن هند اسم ليس وليست بفاعل قلت : قال المحقق الأمير في حواشي الشذور ولا يخفى أن اسم الناسخ يطلق عليه فاعل مجازا ا ه. ومثل الفاعل نائبه. قوله : (الساكنة) إنما سكنت للفرق بين تاء الأفعال وتاء الأسماء فإن قلت : لم لم يعكس قلت : لئلا ينضم ثقل الحركة إلى ثقل الفعل فيزيد الثقل. قوله : (كالتقاء) أي كدفع التقاء. قوله : (وسكت الخ) لم يجب عنه والجواب أنه تركها لعسرها وغموضها على المبتدىء بتركها من شيئين الدلالة على الطلب وقبول الياء. قوله : (وعلامته) مبتدأ ومضاف إليه. قوله : (أن يدل) ما دخلت عليه أن في تأويل مصدر