ولما أنهى الكلام على علامات الرفع شرع يتكلم على علامات النصب فقال : (وللنّصب خمس علامات) : وإعرابه : الواو : حرف عطف على قوله : للرفع أربع علامات ويصح أن تكون للاستئناف وللنصب جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره كائنة خبر مقدم ، وخمس : مبتدأ مؤخر وهو مرفوع ، وخمس : مضاف وعلامات : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره (الفتحة) : بالرفع بدل من خمس وبدل المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره وبدأ بها لكونها الأصل. (والألف) : الواو : حرف عطف الألف معطوف على الفتحة والمعطوف على المرفوع مرفوع وذكرها بعد الفتحة لكونها بنتها تنشأ عنها إذا أشبعت. و (الكسرة) : الواو حرف عطف الكسرة معطوف على الفتحة والمعطوف على المرفوع مرفوع ذكرها بعد الألف لكونها أخت الضمة في التحريك. (والياء) : الواو : حرف عطف الياء : معطوف أيضا على الفتحة والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وذكرها بعد الكسرة لكونها بنتها تنشأ عنها إذا أشبعت (وحذف) معطوف أيضا على الفتحة والمعطوف على المرفوع مرفوع وحذف مضاف و (النّون) : مضاف إليه مجرور وحيث وقع كل من المذكورات محله تعين الختم بهذا الأخير.
فأمّا الفتحة فتكون علامة للنّصب في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد ، وجمع التّكسير ، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتّصل بآخره شيء.
ثم لما قدم الكلام على علامات النصب إجمالا أحذ يتكلم عليها تفصيلا على
______________________________________________________
حيث هو بقطع النظر عن كونه في اسم أو فعل وإن كان سيفصل. قوله : (تقديره كائن) الأولى كائنة وقدم الظرف لإفادة الحصر. قوله : (وخمس مضاف الخ) من إضافة العدد إلى المعدود. قوله : (الفتحة) بسكون المثناة فوق وبالحاء المهملة أما بالمعجمة مع فتح المثناة فوق فالخاتم الذي لا فص له وجمعها فتح بكسر ففتح ا ه نبتيتي مع زيادة. قوله : (الأصل) أي في كل منصوب. قوله : (تنشأ) أي تحدث وهو تفسير لما قبله. قوله : (أخت الضمة) أي مشاركتها أي والأخت متأخرة عن البنت. قوله : (في التحريك) أي في مطلق التحريك أي التحرك فلا يرد أن الحركة مختلفة وأن وصفها التحرك لا التحريك الذي هو فعل الفاعل. قوله : (وحيث) ظرف مبني على الضم في محل نصب. قوله : (وقع الخ) الجملة في محل جر بإضافة حيث إليها. قوله : (تعين الخ) جواب الظرف. قوله : (ثم) حرف ترتيب وهو إخباري أي ثم