الموضع الأول : الاسم المفرد وتقدم أنه ما ليس مثنى ولا مجموعا ولا ملحقا بهما ولا من الأسماء الخمسة وذلك نحو : رأيت زيدا والفتى وغلامي. وإعرابه : رأيت فعل وفاعل. وزيدا : مفعول به منصوب بفتحة ظاهرة. والفتى معطوف على زيد منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. وغلامي أيضا معطوف على زيد منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وغلام : مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب.
والموضع الثاني : جمع التكسير وتقدم أنه ما تغير فيه بناء مفرده ، نحو : رأيت الرجال والأسارى والهنود والعذارى. وإعرابه : رأيت : فعل وفاعل. والرجال : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والأسارى : معطوف على الرجال منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. والهنود والعذارى : معطوفان أيضا على الرجال الأول منصوب بالفتحة الظاهرة والثاني بالفتحة المقدرة على الألف.
والموضع الثالث : الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء مما مر في علامات الرفع ، نحو : لن أضرب زيدا ولن أخشى عمرا. وإعراب الأول : لن : حرف نفي ونصب واستقبال. وأضرب : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. وزيدا : مفعول به منصوب وكذلك لن أخشى عمرا لكن أخشى منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
______________________________________________________
(وذلك) أي وبيان أمثلة المفرد هنا نحو الخ. قوله : (زيدا) مثال الفتحة الظاهرة. قوله : (والفتى) مثال للمقدرة على الألف. قوله : (وغلامي) مثال للمقدرة على ما قبل ياء المتكلم. قوله : (بناء مفرده) أي صيغته عند الجمع. قوله : (والموضع الثالث) أي مما تكون فيه الفتحة علامة على النصب. قوله : (مما مر في علامات الرفع) وهو ما يوجب بناءه أو ينقل إعرابه وهو نون التوكيد بقسميها ونون النسوة وألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة فإن اتصلت به إحدى النونين كان الإعراب محليا نحو النساء لن يأكلن ولن تفعلن يا رجل بتشديد النون وتخفيفها وإن اتصل به ضمير من الثلاثة نصب بحذف النون. قوله : (لن أضرب) مثال للصحيح. قوله : (ولن أخشى) مثال للمعتل. قوله : (الأول) لن أضرب. قوله : (وكذلك) أي ومثل ذلك المتقدم في إعراب لن الخ. قوله : (لكن الخ) استدراك على ما يتوهم أنه منصوب بفتحة ظاهرة.