خطاب لا موضع لها من الإعراب يعني أن الألف تكون علامة للنصب نيابة عن الفتحة في موضع واحد وهو الأسماء الخمسة على المشهور وذلك نحو : رأيت أباك وأخاك وحماك وفاك وذا مال. وإعرابه : رأيت : فعل وفاعل. وأباك : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الخمسة وأبا : مضاف. والكاف : مضاف إليه في محل جر وما بعده معطوف عليه على هذا المنوال فقول المصنف وما أشبه ذلك ، أي ما أشبه أباك وأخاك وهو حماك وفاك وذا مال.
وأمّا الكسرة فتكون علامة للنّصب في جمع المؤنّث السّالم ،
ثم أخذ يتكلم على الكسرة فقال : (وأمّا الكسرة فتكون علامة للنّصب في جمع المؤنّث السّالم) : وإعرابه : على قياس ما تقدم يعني أن الكسرة تكون علامة للنصب نيابة عن الفتحة في جمع المؤنث السالم وتقدم تعريفه ، نحو : خلق الله السموات. وإعرابه : خلق : فعل ماض. والله : فاعل مرفوع. والسموات : مفعول به منصوب وعلامة تصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
______________________________________________________
من كلمة نحو : فلو حذفه لما ضر. قوله : (معطوف على أباك) الأولى عطفه على مدخول نحو المقدر وهو لفظ قولك أو جعله مبتدأ خبره محذوف أي مثل ذلك. قوله : (على المشهور) أي من إعرابها كلها بالحروف ومقابله نصبها بالفتحة وحذف الألف وجرها بالكسرة وحذف الياء كما في قول الشاعر :
بأبه اقتدى عدي في الكرم |
|
ومن يشابه أبه فما ظلم |
ورفعها بالضمة وحذف الواو نحو : جاء أبك وإعرابها بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا. قوله : (المنوال) أي الطريقة والحالة. قوله : (وهو) أي وما أشبه الخ. قوله : (قياس) أي نظير. قوله : (ما تقدم) أي في قوله فأما الضمة الخ وفي قوله : وأما الواو الخ وغيرهما. قوله : (علامة النصب) إنما نصب حملا على الجر كما أن أصله وهو جمع المذكر السالم نصب بالياء حملا على جره بها وبعض العرب ينصبه بالفتحة كما في الأشموني. قوله : (وتقدم تعريفه) أي أول الباب وهو أنه ما جمع بألف وتاء مزيدتين. قوله : (مفعول به) أي عند الجمهور وقيل : مفعول مطلق لأن المفعول به ما كان موجودا قبل الفعل الذي عمل فيه والسموات موجودة مع الخلق والجمهور لا يشترطون الوجود قبل الفعل فتفطن. قوله : (لأنه) أي السموات. قوله : (جمع مؤنث سالم) لأن مفرده سماء قلبت الهمزة واو حال الجمع وهي أصلها