الايجاز فلا مورد لأن يختصر منها كتاب آخر.
فإنّ « العجالة » ـ بضم العين وكسرها ـ تأتي في اللغة لمعانٍ :
منها : أن يعجل الراعي من الرعي لبناً إلى أصحاب الغنم قبل أن تروح إليهم.
ومنه : ما تعجَّلته من شيء ، كطعام يُقدّم قبل إدراك الغذاء.
ومنها : ما تزوّده الراكب مما لا يُتعبه أكله كالتمر والسويق ، لأنّه يستعجله ، أو لأن السفر يعجّله عمّا سوى ذلك من الطعام المعالج (١٧).
وتستبطن الاختصار ، والاقتصار على الجاهز من الحاجة.
والمناسب لاسم الكتاب ، أنّه يؤدّي دوراً جاهزاً في « المعرفة » بشكل يغني عمّا سواه بصورة مستعجلة.
وقد سميت كتب تراثيّة بهذا الاسم « العجالة » منفردةً ، أو مضافة إلى شيء (١٨).
ولم يرد اسم هذا الكتاب في شيء من فهارس الكتب والمخطوطات إلا في فهرس مكتبة جامعة طهران المركزية ، حيث توجد النسخة المعتمدة (١٩).
النسخة المعتمدة للكتاب هي نسخة فريدة ، موجودة في مجموعة كبيرة معروفة باسم « الدستور » وهي برقم ( ٢١٤٤ ) في المكتبة المركزية لجامعة طهران.
وتقع رسالتنا في الصفحات ( ٤١٥ ـ ٤٢٤ ).
__________________
(١٧) لسان العرب ، مادة ( عجل ) : ١٣ / ٤٥٣.
(١٨) لاحظ فهرس الفهارس والإثبات ، للكتاني ج ٣ : ٣١٤ ـ ٣١٥.
(١٩) فهرست كتابخانه مركزي دانشگاه طهران ٩ / ٨٠٤.