وأقحوان كاللجين المحض |
|
ونرجس زاكى النّسيم بضّ (١) |
مثل العيون رنّقت للغمض |
|
ترنو فيغشاها الكرى فتغضى (٢) |
(١٠)
صف بإيجاز ليلة ممطرة ، وهات فى غضون وصفك تشبيهين مرسلين مجملين ، وآخرين بليغين.
(٣) تشبيه التّمثيل
الأمثلة
(١) قال البحترىّ :
هو بحر السّماح والجود فازدد |
|
منه قربا تزدد من الفقر بعدا (٣) |
(٢) وقال امرؤ القيس :
وليل كموج البحر أرخى سدوله |
|
علىّ بأنواع الهموم ليبتلى (٤) |
* * *
(٣) وقال أبو فراس (٥) :
والماء يفصل بين روض ال |
|
زّهر فى الشّطّين فصلا (٦) |
كبساط وشى جرّدت |
|
أيدى القيون عليه نصلا (٧) |
__________________
(١) الأقحوان : نبت من نبات الربيع طيب الرائحة أبيض النور فى وسطه دائرة صغيرة صفراء ، وأوراق زهره مفلجة صغيرة ، يشبهون بها الأسنان ، واحدته أقحوانة والجمع أقاحى ، والمحض : الخالص ، والزاكى : الطاهر النقى ، والبض : الطرى الرخص.
(٢) رنقت : أخذت تميل للنعاس ، والغمض : الكرى والنوم ، والإغضاء : انطباق الجفنين.
(٣) السماح : الجود.
(٤) أرخى : أرسل وأسبل ، والسدول : جمع سدل وهو الحجاب والستر ، ويبتلى : من الابتلاء وهو الاختبار.
(٥) هو أبو فراس الحمدانى ، كان فريد عصره فى الأدب والكرم والشجاعة ، وكان شعره جيدا سهلا. قال الصاحب بن عباد : بدئ الشعر بملك وختم بملك ، يعنى امرأ القيس وأبا فراس. وكان المتنبى يشهد له ويخشاه ، ومات قتيلا سنة ٣٥٧ ه.
(٦) الشط : جانب النهر.
(٧) الوشى : نوع من الثياب المنقوشة ، وجرد السيف : سله ، والقيون : جمع قين وهو صانع الأسلحة ، والنصل : حديدة السيف أو السهم أو الرمح أو السكين.