الإجابة عن تمرين (٨) صفة ٣٢ من البلاغة الواضحة
(ا) الشرح
هذه البطيخة شهيّة لذيذة الطعم يجرى شرابها كالدّم ولكنه دم حلال فى جميع الأديان والشرائع ، وهى إن شققتها نصفين كان كل نصف كأنه البدر فى حسنه واستدارته ، وإن قسمتها أقساما عدة كان كل قسم كأنه الهلال فى شكله وصورته.
(ب) بيان نوع التشبيه
فى البيت الثانى تشبيهان بليغان لحذف أداة الشبه ووجهه من كل منهما ، فالتشبيه الأول فى قوله «نصفها بدر» ، والثانى فى قوله «صارت أهلّة»
الإجابة عن تمرين (٩) صفحة ٣٢ من البلاغة الواضحة
(ا) الموازنة
كلا القولين يدل على ازدهار الرّوض بنزول الغيث ، وكلاهما ينقل إليك صورا من التشبيهات الجميلة والأخيلة اللطيفة فى عذوبة ألفاظ وانسجام تأليف ، ولكنك إذا أخذت توازن بين القولين ، رأيت أن الشاعر فى الأبيات الأولى نظر إلى الروض جملة ولم يتأمل أجزاءه جزءا جزءا ، وكأنما بهره الروض بجماله الشامل فألهاه عن النظر والتحديق فى أنواع زهره ونباته فأقبل عليك بصورة تشبه ما يراه العصفور وهو محلّق فى الفضاء ؛ أما فى الأبيات الثانية فإنه نظر فى قطع الروض قطعة قطعة ، وتأمّل كل زهرة فيه ، ووصفها بما جاد به خياله الرائع وبيانه الساحر ؛ ولا جدال فى أن مسالك التشبيه فى القول الأول غاية فى الدقة والجمال ، فتشبيه رضا الروض عن الغيث برضا الصديق عن صديقة تشبيه قليل نادر ؛ وتشبيه الطّلّ