المؤمنين يوم القيامة إلى وصف أعداء الممدوح وإن كان سبب السواد مختلفا فى كل منهما ، فسواد وجوه غير المؤمنين كناية عن الحسرة والأسف ، وسواد وجوه الأعداء كناية عن الخيبة والحذلان.
(٥) أصل الحديث الشريف دعاء من النبىّ صلّى الله عليه وسلّم أن يسقط المطر حوالى قومه وألا يسقط فوقهم ، واقتبسه الشاعر وحوّله إلى مطر الهجران والصدود ، ومهّد لذلك تمهيدا حسنا فهو يقول : إنه رأى سحائب الهجر تتجمّع وتتكاثف وأنها تصبّ ماء الصدود على المحبين ، فدعا الله أن يجعل هذا النوع من المطر حوله وألا يصيبه منه شىء.
(٦) حسن تأتى البليغ هنا أنه نقل الآية الشريفة من موضوعها ، وهو حديث غير المؤمنين الذى يدل على يأسهم من البعث والحشر والحساب ، إلى وصف بخيل بالشحّ وأن عطاءه مميئوس منه يأس الكفار من أصحاب القبور ، ولا شك أن هذا منتهى الإغراق فى الذمّ.
الإجابة عن تمرين (٢) صفحة ٢٧١ من البلاغة الواضحة
(١) تنافسوا فى الإحسان ، ودعوا الفخر بكرم الأصول والأجداد ، إنّ أكرّمكم عند الله أتقاكم.
(٢) ربّ حقود ينصب لأخيه أشراكا لختله (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ).
(٣) العالم سراج هذه الأمة ، والجاهل مصدر البلاء والغمّة ، وإذا افتخر الجهال بالمال الذى يكنزون ، فقل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)
(٤) وصف ابن بطوطة فى رحلته بلادا كثيرة ، وعادات غريبة ، وصوّر ما رأى خير تصوير (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.)
(٥) رابطة الدين لا تضارعها رابطة ، فإذا رمى بلد إسلامىّ بكارثة أنّت لمصيبته بقية بلاد الإسلام ، ولا عجب ، فـ (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ.)