فساد ، بجامع عودة الأثر المؤلم فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.
(٣) الاستعارة تمثيلية ، فيقال مثلا شبهت حال المصلح يبدأ الإصلاح ثم يأتى غيره يبطل ما عمله الأوّل اعتدادا بنفسه أو كراهة أن ينسب الإصلاح إلى غيره ، بحال البنيان ينهض به حتى إذا أوشك على التمام جاء من يهدمه ، بجامع عدم الوصول إلى الغاية فى كلّ ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.
(٤) الاستعارة تصريحية أصلية ؛ شبه الدّين بالطريق ، بجامع أن كليهما يوصل إلى الغاية ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.
(٥) الاستعارة تصريحية تبعية فى يموج ، شبّه ازدحام الناس واختلاطهم بالموج ، بجامع الحركة والاضطراب فى كلّ ، ثم اشتق من الموج يموج بمعنى يختلط ، والقرينة لفظية وهى «بعضهم فى بعض».
وفى قوله تعالى : «وَنُفِخَ فِي الصُّورِ» استعارة تمثيلية ، شبهت حال أمر القدرّ الإلهية ودعوة الناس إلى الحساب ونهوضهم طائعين متزاحمين بحال النفخ فى البوق لدعوة الناس إلى الاجتماع ، بجامع السمع والطاعة فى كل ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه والقرينة حالية.
(٦) الاستعارة تمثيلية ، فيقال مثلا شبهت حال من يبلغ غايته من عظائم الأمور فيتعفف عن صغائرها بحال من يكتفى بالبحر ولا يتطلب الماء القليل ، بجامع الاستغناء بالكثير عن القليل فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه ، والقرينة حالية.
(٧) الاستعارة تمثيلية ، شبهت حال الوارث الذى يبعثر فيما ورثه عن أبيه بحال القائد ملك بلادا بلا قتال فهان عليه تسليمها لأعدائه ، بجامع التفريط فيما لا يتعب فى تحصيله فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه والقرينة حالية.