الإباحة عن تمرين (٥) صفحة ١٠٣ من البلاغة الواضحة
(١) تاجر اختار عاملا فى دكانه ليشرف عليه واغتاله ، شبهت حال هذا التاجر بحال من اتخذ الأسد وسيلة للصيد فافترسه فيما افترس من الصيد ، بجامع سوء البصر بما يستخدم ورجاء الخير مما طبع على الشر ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.
(٢) آثار الفتنة أو الخلاف تبدو فى أثناء هدوء ظاهرىّ ، شبهت حال بروز هذه الآثار فى أثناء هذا الهدوء بحال بصيص النار يظهر من بين ثنايا الرماد ، بجامع وجود الشىء على الرغم من خفائه ثم اشتداده إذا أهمل ، واستعير التركيب الذال على المشبه به اللمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرية حالية.
(٣) مخاطبة العظماء يجب فيها التروى والتفكير والإيجاز ، شبهت هذه الحال بحال من يمشى فى الظلام مثلا فإنه يتبصر فى موضع قدمه قبل رفعها ، بجامع الحيطة وتجنّب الخطر ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.
(٤) معاداة الرجل العظيم والسّعى فى تحقيره بمساواته بمن هم دونه ، شبهت هذه الحال بحال من يحسد الشمس على عظم ضوئها ويجتهد أن يجد لها بين الكواكب مثيلا. بجامع أن كليها عمل متعب لا يجدى.
ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية ، والقرينة حالية.
(٥) من ينكر جمال الشّعر لضعف ذوقه الأدبىّ ، شبهت هذه الحال بحال من ينكر وجود الشمس لرمد أصابه ، ومن ينكر طعم الماء لمرض يغيّر الطعوم فى فيه ، بجامع الجهل بحسن الأشياء فى كل ، ثم استعير التركيب الدال على المشبه به للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينة حالية.
(٦) الرجل يتغلب على الأقوياء فيثق بفوزه على من هم دونه ، شبهت هذه الحال بحال الفارس يخوض الوغى فينجو فلا يأبه لما يصيبه من