يشعر بنوع الحكم أصبح المخاطب متطلعا إليه ، فنزّل من أجل ذلك منزلة السائل المتردد ، وألقى إليه الخبر مؤكدا استحسانا جريا على خلاف مقتضى الظاهر.
إجابة (٢)
(ا) إن الصلاة لواجبة (تقول ذلك لتارك الصلاة).
(ب) تالله إن الإسراف مضر (تقول ذلك للمبذّر).
المخاطب فى الحالتين غير منكر للحكم ، ولكنّ علامات الإنكار بادية عليه فى الحالتين فترك الصلاة أمارة من أمارات إنكار وجوبها ، والتبذير علامة على إنكار ضرر الإسراف ، ومن أجل ذلك نزّل منزلة المنكر وألقى إليه الخبر مؤكدا وجوبا.
إجابة (٣)
(ا) العلم أفضل من المال (تقول ذلك لمن يعتقد العكس).
(ب) الطباع تتغير (تقول ذلك لمن ينكر تغير الطباع).
المخاطب فى الحالتين منكر للحكم الذى تضمنه الخبر ، وكان مقتضى الظاهر على هذا أن يلقى إليه الخبر مؤكدا وجوبا ، ولكن المتكلم لم يأبه لإنكار المخاطب وألقى إليه الخبر خاليا من التوكيد ، لأن لديه من الدلائل والشواهد ما لو تأمل لارتدع عن الإنكار ، وبذلك خرج عن مقتضى الظاهر.
الإجابة عن تمرين (٣) صفحة ١٦٦ من البلاغة الواضحة
(ا) يقول أمدح بنى عبس وأأعجب من خيرهم وسوددهم ، فإنهم وولدوا من السادة الإماجد ما يلده العرب العظام.
(ب) كان الظاهر أن يلقى الخبر هنا خاليا من التوكيد. لأن المخاطب خالى الذهن من الحكم ، ولكنّ المتكلم لما بدأ كلامه بقوله «لله در بنى عبس» وهى جملة تدل على المدح أصبح الا مخاطب متطلّعا إلى نوع هذا المدح ، فنزّل من أجل ذلك منزلة الطالب المتردد ، وألقى إليه الخبر مؤكدا استحسانا جريا على خلاف مقتضى الظاهر ، فقيل له (لقد نسلوا من الأكارم ما قد تنسل العرب).