الطفل في مرحلة الرضاع كما سيأتي.
وضع المنهج الاسلامي حقوقاً وواجبات علىٰ كلِّ من الزوجين ، والمراعاة لها كفيل باشاعة الاستقرار والطمأنينة في أجواء الاسرة ، فالتقيد من قبل الزوجين بالحقوق والواجبات الموضوعة لهم يساهم في تعميق الاواصر وتمتين العلاقات الوديّة وينفي كلّ أنواع المشاحنات والتوترات المحتملة ، والتي تؤثر سلبياً علىٰ جو الاستقرار الذي يحيط بالاسرة والمؤثر بدوره علىٰ التوازن الانفعالي للطفل.
ومن أهم حقوق الزوج هو حق القيمومة ، قال الله تعالىٰ : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ.. ) (١). فالواجب علىٰ الزوجة مراعاة هذا الحق لانّ الحياة الأُسرية لا تسير بلا قيمومة ، والقيمومة للرجل منسجمة مع طبيعة الفوارق البدنية والعاطفية لكلِّ من الزوجين ، وان تراعي هذهِ القيمومة في تعاملها مع الاطفال وتشعرهم بمقام والدهم.
وأهم الحقوق بعد حق القيمومة كما في جواب قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم علىٰ سؤال امرأة عن حق الزوج علىٰ المرأة فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أن تطيعه ولا تعصيه ، ولا تصدَّق من بيتها شيئاً إلاّ باذنه ولا تصوم تطوعاً إلاّ باذنه ، ولا تمنعه نفسها وان كانت علىٰ ظهر قتب ولا تخرج من بيتها إلاّ باذنه.. » (٢).
__________________
(١) النساء ٤ : ٣٤.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٣ : ٢٧٧ / ١ باب حق الزوج علىٰ المرأة.