القيم الاخلاقية الاخرىٰ ، وتنمو عنده عاطفة حبّ المظلومين وبغض الظالمين.
والقصص عن الطيور والحيوانات مرغوبة ومحبّبة لدىٰ أطفال هذه المرحلة ، فيستمعون اليها بشوق وتلهّف أكثر من القصص الواقعية ، وتتضمن أحداثاً كثيرة تتوقف علىٰ خيال الوالدين في السرد القصصي ، وتكون شاملة لاظهار جميع أنواع وأقسام العواطف.
اليتيم بعد فقد والده أو والدته أو كليهما يشعر بالحرمان المطلق ، حرمان من إشباع حاجاته العاطفية والروحية ، وحرمان من إشباع حاجاته المادية كالحاجة إلىٰ المأكل والمشرب والملبس ، فتنتابه الهواجس والمخاوف ، ويخيّم عليه القلق والاضطراب ، فالشعور بالحرمان من العطف والحنان له تأثيراتها السلبية علىٰ كيان الطفل وعلىٰ بناء الشخصية ، ومن خلال متابعة الواقع الاجتماعي نجد ان أغلب الأيتام الذين لم يجدوا العناية والاهتمام من قبل الآخرين كانوا مضطربي الشخصية تنتابهم العقد النفسية وسوء التوافق مع المجتمع الذي حرمهم من العناية والاهتمام ، لذا أوصىٰ الإسلام برعاية اليتيم رعاية خاصة لا تقل ان لم تَزِدْ علىٰ الرعاية الممنوحة للاطفال الآخرين ، فأكَّد علىٰ اشباع جميع حاجاتهم المادية والروحية ، وكانت الآيات القرآنية المختصة برعاية الايتام أكثر من الآيات المختصة بعموم الاطفال.
وأول الحاجات التي أكّد الإسلام علىٰ اشباعها هي الحاجات المادية.