فتنمو في داخله العواطف المختلفة كحب الاخلاص وحب الكرامة وحب الشجاعة والكرم والايثار وحب القيم والسلوك الصالح ، والابتعاد عن كلِّ ما ابتعدوا عنه ، وتنمو عواطف البغض والكره والنفور من الذين خالفوهم ووقفوا في مواجهتهم واجتناب سلوكهم في الحاضر أو في المستقبل.
ومن الاساليب الاخرىٰ لتنمية العواطف هو الارشاد والتوجيه المستمرين ، حتىٰ يفهم الطفل المسموح والممنوع من السلوك ، وكذلك التشجيع علىٰ الارتباط والتعلق بالقيم والاعمال الصالحة ، والتشجيع علىٰ ممارستها في الواقع ، فحينما يعطي شيئاً من ألعابه لطفل آخر يتم تشجيعه علىٰ ذلك بالكلام الحسن ، وتعويضه بإهداء لعبة أُخرىٰ له ، وحينما يصدق في قوله ، أو يحترم الآخرين أو يرأف بالفقراء أو يساعد اخوانه أو والديه في أداء بعض الاعمال يشجّع علىٰ ذلك بالمدح والثناء والاطراء أمامه وأمام الاُسرة وأمام اقاربه وأصدقائه.
والتعامل مع الطفل كصديق يشجّعه علىٰ التعبير عن عواطفه ومشاعره المكبوتة وهذا التعبير مفيد جداً في تحقيق التوازن العاطفي ، وتهذيب العواطف غير المرضيّة.
ونحن نجد من خلال التجربة أنَّ الاسلوب
القصصي من أفضل الاساليب في تنمية العواطف ، وخصوصاً الاسلوب المنسجم مع إدراكه وقدرته العقلية ، فيمكن أن نقصَّ عليه قصصاً عن الطيور والحيوانات تتضمن القيم الصالحة والقيم الطالحة التي يتخذها الطير الفلاني أو الحيوان الفلاني فتنمو عنده العواطف اتجاه العدل أو التعاون أو الايثار أو