زوجها » (١).
وحذّر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من مواجهة الزوجة لزوجها بالكلام اللاذع المثير لاعصابه فقال : « أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل منها صرفاً ولا عدلاً ولا حسنة من عملها حتىٰ ترضيه.. » (٢).
ونهىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الهجران باعتباره مقدمة للانفصام وانقطاع العلاقات فقال : « أيّما امرأة هجرت زوجها وهي ظالمة حشرت يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون في الدّرك الاسفل من النار إلاّ أن تتوب وترجع » (٣). وهذه التوجيهات ان روعيت رعاية تامة فانها كفيلة بالحد من التوترات والتشنجات ، واذا لم يستطع الزوجان مراعاتها فالافضل ان يكون النقاش الحاد والمتشنج بعيداً عن مسامع الاطفال ، وان يكون تبادل النظرة السلبية ، وتبادل الاتهامات والإهانات بعيداً عن مسامعهم ، وأنْ يوضّح للاطفال ان الخلافات شيء طبيعي ، وانهما لا زالا يحبان بعضهم البعض ، ويجب عليهما حسم الخلافات وانهائها في أسرع وقت.
حذّر الاسلام من الطلاق وانهاء العلاقة الزوجية للآثار السلبية التي يتركها علىٰ الزوجين وعلىٰ الاطفال وعلىٰ المجتمع ، فالطلاق مصدر القلق عند الاطفال ومصدر للاضطراب النفسي والعاطفي والسلوكي ،
__________________
(١) مكارم الاخلاق ٢٠٢.
(٢) مكارم الاخلاق ٢١٤.
(٣) مكارم الاخلاق ٢٠٢.