العواطف من أهم دوافع الإنسان للعمل ، وتبدأ العواطف كما تقدم منذ الايام الاولىٰ في مرحلة الرضاعة ثم تنمو بالتدريج حينما يتقدم الطفل في العمر ، وحينما يتسع محيطه الاجتماعي ، ويتأثر نمو العواطف وتغيّرها بالفكر الذي يؤمن به الطفل في حدود إدراكه العقلي ، فحينما يؤمن الطفل بانّ اداء العمل الفلاني يرضي والديه أو يرضي الله تعالىٰ فانه يندفع لأدائه ، والعكس صحيح ، ويمكن تقسيم العواطف إلىٰ أربعة أقسام : الفردية ، والعالية ، والاجتماعية ، والخلقية.
ونقصد بالعواطف الفردية هي العواطف التي تتعلق بذات الانسان كحب التملك وحب الاستقلال وحب التفوق علىٰ الاخرين ، وحب المكانة الاجتماعية واحترام الآخرين له ، وهي العواطف التي تجلب له المنفعة الشخصية والذاتية.
والعواطف العالية هي العواطف التي تسمو بالطفل في حدود إدراكه العقلي إلىٰ المثل الأعلىٰ فتحبّب إليه الارتباط والتعلّق بالمطلق وهو الله تعالىٰ مصدر اللطف والانعام والرأفة والرحمة ، وتحبّب اليه الحقيقة والخير ، وليس فيها تحصيل المنفعة الشخصية والذاتية.
والعواطف الاجتماعية هي العواطف التي تدفعه إلىٰ الارتباط بالآخرين ابتداءً بالوالدين والاخوة والاخوات والاقارب وانتهاءً بالمجتمع والانسانية جمعاء.