وفي وقتنا الحاضر وبعد انتشار اجهزة السينما والتلفزيون والفديو تكون الحاجة شديدة إلىٰ ابعاد الطفل عن الاثارة الجنسية ، ويجب علىٰ الوالدين في البلدان التي لا تتبنىٰ الإسلام منهجاً لها في الحياة ، وتعرض الافلام المثيرة ، ان يقوما بجهدٍ اضافي في مراقبة الاطفال ووقايتهم من النظر إلىٰ هذه الاجهزة حذراً من مشاهدة الافلام غير المحتشمة ، وفي الخصوص في البلدان التي ترىٰ ان أفضل اسلوب لتحرير الاطفال من الكبت المستقبلي هو عرض الافلام الجنسية ، وقد أثبت علماء النفس والتربية صحة النظرية الإسلامية في ذلك فالدكتور سپوك الامريكي يقول : ( ان النسبة المعتدلة من التحريم التي فرضت علينا جميعاً اثناء الطفولة والتي نقلناها نحن بدورنا إلىٰ ابنائنا ، تلعب دوراً ايجابياً ، في تحرير عقل الطفل في اثناء سنوات الدراسة للتفرغ لاهتمامات غير ذاتية مثل الكتابة والقراءة والحساب ) (١).
ولذا نراه ينتقد الممارسات الخاطئة في أمريكا وهو عري الرجال وعري النساء علىٰ الشواطىء الامريكية.
وخلاصة القول انّ علىٰ الوالدين ان يجيبوا علىٰ اسئلة الاطفال حول مسائل الجنس بهدوء لا تزمّت فيه ، وان يبعدوهم عن الاثارة الجنسية بمختلف الوانها واشكالها وخصوصاً في عصر السينما والتلفزيون والفديو.
__________________
(١) مشاكل الآباء : ٢٨٤.