وانقسام أصنافها ، وأحكام مجهورها (١) ومهموسها (٢) ، وشديدها ورخوها (٣) ، وصحيحها ومعتلّها (٤) ، ومطبقها ومنفتحها (٥) ، وساكنها ومتحركها ، ومضغوطها ومهتوتها (٦) ، ومنحرفها ومشربها ، ومستويها (٧) ومكرّرها ، ومستعليها ومنخفضها (٨) ، إلى غير ذلك من أجناسها. وأذكر فرق ما بين الحرف والحركة ، وأين محلّ (٩) الحركة من الحرف : هل هي (١٠) قبله ، أو معه ، أو بعده؟ وأذكر أيضا الحروف التي هي
__________________
(١) مجهورها : المجهور في الأصوات : صوت يتذبذب معه الوتران الصوتيان في الحنجرة ذبذبات منتظمة كالذال والدال مثلا. لسان العرب (١ / ٧١٠). مادة (ج. ه. ر).
(٢) مهموسها : بخلاف مجهورها ، والمهموس من الأصوات صوت لا يتذبذب معه الوتران الصوتيان في الحنجرة ذبذبات قوية أو منتظمة وعلامة الحرف المهموس أن يبقى النفس جاريا عند النطق به ، والحروف المهموسة عشرة. يجمعها قولك (حثه شخص فسكت). لسان العرب (٦ / ٤٦٩٩)
(٣) رخوها : الرخو : الذي يجري فيه الصوت ، والحروف الرخوة ثلاثة عشر حرفا هي : الثاء والحاء ، والخاء ، والذال ، والزاي ، والظاء ، والصاد ، والضاد ، والغين ، والفاء ، والسين ، والشين ، والهاء. لسان العرب (٣ / ١٦١٨). مادة (ر. خ. ا).
(٤) صحيحها ومعتلها : بينهما تضاد يبرز المعنى ويزيده وضوحا ويقصد به الصحة والاعتلال من حيث تصنيف الحرف إلى ـ الصحيح والمعتل ـ.
(٥) مطبقها ومنفتحها : بينهما تضاد يبرز المعنى ويقويه ويقصد بها ما تنطبق فيه الشفتان عند النطق وما تنفتح عنده. والحروف المطبقة أربعة : الصاد ، والضاد ، والطاء ، والظاء ، والحروف فيما سواها منفتحة ، والإطباق رفع ظهر لسانك إلى الحنك الأعلى ولو لا الإطباق لصارت الطاء دالا ، والصاد سينا ، والظاء ذالا ، ولزالت الضاد لعدم الإطباق حيث تختفي البتة. لسان العرب (٤ / ٢٦٣٧).
(٦) مضغوطها ومهتوتها : قال الخليل : «الهمزة صوت مهتوت في أقصى الحلق ، يصير همزة ، فإذا رفه عن الهمزة كان نفسا يحول إلى مخرج الهاء». وقال سيبويه : «من الحروف المهتوت ، وهو الهاء وذلك لما فيها من الضعف والخفاء». ويبدو في قولهما اختلافا في اصطلاحهما في معنى المهتوت. ومن كلام ابن جني : نرى أن المهتوت ما ليس بمضغوط ، لما فيه من الضعف والخفاء كالهاء ، ونستدل على ذلك من جعله المهتوت في مقابلة المضغوط في عبارته.
(٧) ومستويها : استوى الشيء اعتدل ، ومستويها أي : ما اعتدل نطقه ، لسان العرب (٣ / ٢١٦٤).
(٨) ومنخفضها : سيأتي في كلام المؤلف عند ذكر كل حرف ما يتعلق به ، مع التوضيح لهذه الصفات المذكورة.
(٩) أين محل ... هل هي ... إلخ : استفهام يقصد به جذب الانتباه والإثارة.
(٩) أين محل ... هل هي ... إلخ : استفهام يقصد به جذب الانتباه والإثارة.