ونظيرها من غير التضعيف قولهم دمث ودمثر (١) ، وسبط (٢) وسبطر (٣) ، ولؤلؤ ولأّل (٤) ، وحية وحوّاء (٥) ، ودلاص (٦) ودلامص ، في قول أبي عثمان.
وزغّب الفرخ وازلغبّ (٧) ، وله نظائر كثيرة ، وإذا قامت الدلالة على أن حثحث ليس من لفظ حثّث ، فالقول في هذا وفي جميع ما جاء منه واحد. وذلك نحو : تململ وتملّل ، ورقرق ورقّق ، وصرصر وصرّر ، ، وقد حذفت الحاء لاما في حر. وأصله حرح ، لقولهم أحراح ، قال :
إني أقود جملا ممراحا |
|
ذا قبّة مملوء أحراحا (٨) |
* * *
__________________
(١) الدمث والدمثر : اللين السهل من دمث يدمث دمثا.
(٢) السبط : الممتد الذي ليس فيه تعقد ولا نتوء. مادة (س ب ط) اللسان (٣ / ١٩٢٢).
(٣) السبطر : السبط. مادة (س ب ط ر) اللسان (٣ / ١٩٢٤).
(٤) اللآل : بائع اللؤلؤ.
(٥) الحوّاء : الرجل الذي يجمع الحيات.
(٦) الدلاص : الدرع البراقة اللينة ، والدلامص مثله. مادة (د ل ص) اللسان (٢ / ١٤٠٩).
(٧) زغبّ الفرخ وازلغبّ : بمعنى : نبت له زغب ، وهو الريش الخفيف أول ما ينبت.
(٨) أحراح : جمع حرح وهو فرج المرأة. مادة (ح ر ح) اللسان (٢ / ٨٢٤). الشرح : إني أمتطي صهوة امرأة ممتعة بضة مملوءة أحراحا. وذلك على الكناية. الشاهد : ورود كلمة «أحراح» بإثبات الحاء لاما للكلمة لأن المفرد تحذف منه الحاء فيصير «حر». إعراب الشاهد : أحراحا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة.