أي الذئب.
إضافة أسماء الزمان والمكان :
وتضاف أسماء الزمان إلى الفعل قال الله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ،) وتقول جئتك إذ جاء زيد ، وآتيك إذا احمرّ البسر ، وما رأيتك منذ دخل الشتاء ومذ قدم الأمير. وقال :
حنّت نوار ولات هنا حنّت (١)
__________________
الاعراب ذعرت فعل وفاعل وبه متعلق بذعرت. والباء بمعنى في. والضمير يعود إلى الماء المذكور في البيت قبله. والقطا مفعول ذعرت. وقوله ونفيت عنه مقام الذئب كالجملة التي قبلها (والشاهد فيه) اقحام لفظ مقام ولمثل هذا استشهد به البيضاوي في اللب. واعترضه بعض شارحيه بمثل ما اعترض به على الشاهد قبله. والجواب عنه كالجواب عن الأول «والمعنى» قد وردت الماء فذعرت عنه القطا وطردت عنه الذئب ففر كأنه الرجل المبعد. وانما خص القطا والذئب لأنهما لا يردان إلا مياه المفاوز والمجاهل التي لم تدمثها الخطا. ليشعر بذلك بكمال قوته وجرأته وفضل خبرته بمخارم الأرض ومجاهل طرقها وقلة مبالاته بأهوالها ومهلكاتها.
(١) هو لحجل بن نضلة وكان أسر بنت عمرو بن كلثوم وركب بها المفاوز فلما ابتعدت عن ديارها حنت إليها فقال :
حنت نوار ولات هنا حنت |
|
وبدا الذي كانت نوار أجنت |
لما رأت ماء السلى مشروبا |
|
والفرث يعصر في الاناء أرنت |
وفي البيت الثاني الاقواء وهو حذف من فاصلة البيت وكان يستوي بأن يقول متشربا ومثله قول الربيع بن زياد :
أفبعد مقتل مالك بن زهير |
|
ترجوا النساء عواقب الاطهار |
ولو قال ابن زهيرة لاستقام الوزن وخلص من هذا.
اللغة حنت من الحنين وهو الشوق وتوقان النفس. ونوار اسم بنت عمرو بن كلثوم او أصل معناه المرأة العفيفة التي لا تطلع إلى الرجال. ولات اختلفوا في كل من حقيقتها وعملها فقالوا في حقيقتها أربع مذاهب. الأول أنها كلمة واحدة وانها فعل ماض. واختلف هؤلاء على قولين أحدهما أنها في الأصل لات بمعنى نقص ومنه (لا يلتكم من أعمالكم) ثم