وتضاف إلى الجملة الإبتدائية أيضا كقولك أتيتك زمن الحجاج أمير ، وإذ الخليفة عبد الملك. وقد أضيف المكان إليهما في قولهم اجلس حيث جلس زيد وحيث زيد جالس.
ومما يضاف إلى الفعل آية لقرب معناها من معنى الوقت قال :
بآية يقدمون الخيل شعثا |
|
كأنّ على سنابكها مداما (١) |
__________________
استعملت للنفي. ثانيهما ان أصلها ليس بالسين كفرح فأبدلت سينها تاء ثم انقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فلما تغيرت اختصت بالحين. المذهب الثاني أنها كلمتان لا النافية لحقتها تاء التأنيث لتأنيث اللفظ أو لتأكيد المبالغة في النفي. الثالث أنها حرف مستقل ليس أصله ليس ولا لا النافية بل هو لفظ بسيط موضوع على هذه الصيغة. الرابع أنها كلمة وبعض كلمة لا النافية والتاء مزيدة في أول حين. وأما الاختلاف في عملها فعلى أربعة أقوال أيضا : الأول أنها لا تعزل شيئا فان ولها مرفوع فمبتدأ حذف خبره أو منصوب فمفعول حذف فعله الناصب له وهو قول الأخفش. والثاني أنها تعمل عمل أن وهو قول الكوفيين. والثالث أنها حرف جر وهو مذهب الفراء. والرابع أنها تعمل عمل ليس وهو قول الجمهور وقيده ابن هشام بشرطين كون معمولها اسمي زمان وحذف أحدهما وهنا في الأصل للمكان استعير هنا للزمان وبدا ظهر وأجنت كتمت وأخفت ومنه سمي الجنين جنينا لاستتاره في بطن أمه.
الاعراب حنت نوار فعل وفاعل. ولات تعمل عمل ليس. واسمها محذوف. وهنا خبرها. وحنت فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى نوار. وبدا فعل ماض. والذي فاعله. وكان ناقصة. ونوار اسمها. وأجنت جملة فعلية في محل نصب خبر كان. وجملة كان مع اسمها وخبرها في محل نصب مفعول به. وعائد الذي محذوف أي أجنته (والشاهد فيه) اضافة اسم الزمان وهو هنا إلى الفعل وهو حنت (والمعنى) حنت نوار إلى أهلها وليس الحين حين حنين وبدا من نوار ما كانت تستره من الشوق إلى ديارها.
(١) هو من شواهد الكتاب ولم يذكر له ولا شارحو أبياته قائلا :
اللغة الشعث المتغيرة من السفر والجهد. والمدام الخمر شبه ما ينصب من عرقها على سنابكها ممزوجا بالدم بالمدام. والسنابك جمع سنبك وهو مقدم الحافر.
الاعراب بآية متعلق بفعل قبله أي أبلغهم عني كذا بآية. وتقدمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله. والخيل مفعوله. وشعثا صفة الخيل. والجملة من الفعل والفاعل في محل جر باضافة آية اليه. ومداما اسم أن مؤخر. وعلى سنابكها خبر مقدم.