فعلى حذف المضاف إليه من الأول استغناء عنه بالثاني وما يقع في بعض نسخ الكتاب من قوله :
فزججتها بمزجّة |
|
زجّ القلوص أبي مزاده (١) |
فسيبويه برىء من عهدته.
__________________
اللغة العلالة بقية جري الفرس وبقية كل شيء أيضا. والبداهة أول جري الفرس. ووقع في بعض الروايات تقديم بداهة على علالة والقارح من الخيل الذي بلغ أقصي أسنانه ، يقال قرح ذو الحافر يقرح بفتح العين فيهما قروحا انتهت اسنانه. وذلك إنما يكون إذا بلغ الخامسة من سني عمره ويروى بدله سابح وهو الذي يدحو الأرض بيديه في العدو والنهد الضخم المرتفع. والجزارة الرأس واليدان والرجلان وهذا في الأصل فيما يذبح لأن الجزار يأخذها في مقابلة ذبحها فبقي هذا الاسم عليها.
الاعراب الا علالة إستثناء منقطع من قوله في البيت قبله أن لا اجتماع أي لكن نزوركم بالخيل وبداهة عطف على علالة وسابح جر بالاضافة إليه. ونهد الجزارة صفة سابح وما اضيف إليه علالة محذوف أي علالة سابح (والشاهد فيه) كالذي قبله (والمعنى) إذا غزوناكم علمتم ان ظنكم بأننا لا نغزوكم كذب ، وهو زعمكم أننا لا نجتمع ولا نزوركم بالخيل غازين.
(١) لم يسم أحد قائله ولا ذكر له سابقا ولا لاحقا.
اللغة زججتها أي ضربتها بالزج. والزج كعب الرمح. والمزجة بكسر الميم والفتح غلط رمح قصير يسمى المزراق. والقلوص الشابة من الإبل كالفتي من الرجال. وأبو مزادة كنية رجل.
الاعراب زججتها فعل وفاعل ومفعول. وبمزجة متعلق به. وزج منصوب بنزع الخافض أي زججتها زجا كزج والقلوص منصوب على أنه مفعول المصدر فصل به بين المتضايفين. وأبي مزادة جر باضافة زج إليه (والشاهد فيه) الفصل بين المتضايفين بغير الظرف والجار والمجرور وهو المفعول. وذلك جائز عند الكوفيين. واحتجوا له بهذا البيت وبأبيات أخر منها قوله :
بطعن بجوزي المراتع لم يزل |
|
بواديه من قرع القسي الكنائن |
والتقدير من قرع الكنائن القسي وبقوله :