لو قلت ما في قومها لم تيثم |
|
يفضلها في حسب وميسم (١) |
أي ما في قومها أحد. ومنه :
أنا ابن جلا (٢)
__________________
(١) استشهد به سيبويه ونسبه لحكيم بن معية بضم الميم وفتح العين وتشديد الياء مصغر معاوية وهو أحد رجاز الاسلام. ونسبه ابن يعيش في شرح هذا الكتاب للأسود الحماني وبعده :
عفيفة الجيب حرام المحرم |
|
من آل قيس في النصاب الأكرم |
اللغة تيثم أصله تيثم كسرت التاء على لغة من يكسر حروف المضارعة غير الياء وهم بنو أسد وذلك بعد أن قلبت الهمزة ألفا ثم قلبت الألف ياء لانكسار ما قبلها. ويروى لم تأثم من غير إعلال ويفضلها يزيد عليها من الفضل وهو الزيادة والحسب ما يفاخر به الانسان أراد به هنا شرف النسب وهو شرف الآباء. والميسم الحسن والجمال.
الاعراب لو شرطية. وقلت فعل وفاعل فعل الشرط. وجملة لم تيثم جواب الشرط.
وتيثم فعل مضارع مجزوم بلم فعل الشرط. وفاعله ضمير المخاطب. وقوله ما في قومها ما نافية وفي قومها جار ومجرور خبر مبتدأ محذوف أي ما في قومها أحد. والضمير في قومها يعود إلى الممدوحة. ويفضلها فعل وفاعل ومفعول. والجملة في محل رفع صفة المبتدأ المحذوف (والشاهد فيه) أن جملة يفضلها وقعت صفة لموصوف محذوف وهو أحد كما تقدم (والمعنى) لو قال قائل ليس في قبيلة هذه المرأة من يفوقها ويزيد عليها في شرف النسب وجمال الذات لم يأثم ذلك القائل لأنه يكون صادقا في قوله.
(٢) نسبه المحقق التفتازاني في شرح المطول إلى العرجي وليس بصواب وانما هو مطلع قصيدة لسحيم بن وثيل الرياحي وكان رجل أتى الأبيرد الرياحي وابن عمه الأحوص يطلب منهما قطرانا لإبله فقالا له إذا أنت أبلغت سحيم بن وثيل هذا الشعر اعطيناك فقال قولا فقالا.
فان بداهتي وجراء حولي |
|
لذو شق على الحطم الحرون |
فلما أتاه وأنشده الشعر أخذ حصاة وانحدر إلى الوادي يقبل فيه ويدبر ويهمهم بالشعر ثم قال اذهب وقل لهما وأنشده :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا |
|
متى أضع العمامة تعرفونى |