فعال المعدولة :
والمعدولة عن الصفة كقولهم في النداء يا فساق ويا خباث ويا لكاع ويا رطاب ويا دفار ويا خضاف ويا خزاق ويا حباق ؛ وفي غير النداء نحو حلاق وجباذ للمنيّة ، وصرام للحرب ، وكلاع وجداع وأزام للسنة ، وحناذ وبراح للشمس ، وسباط للحمّى ، وطمار للمكان المرتفع. يقال هوى من طمار وأبنا طمار ثنيتان ، ووقع في بنات طمار وطبار أي في دواه ، ورماه الله ببنت طمار وسببته سبّة تكون لزام أي لازمة. ويقولون للرجل يطلع عليهم يكرهون طلعته : حداد حدّيه وكرار خرزة يؤخذن بها أزواجهن يقلن يا هصرة أهصريه ويا كرار كرّته إن أدى فردّيه وإن أقبل فسريه وفي مثل فشاس فشيه من أسته إلى فيه. وقطاط في قوله :
أطلت فراطهم حتى إذا ما |
|
قتلت سراتهم كانت قطاط (١) |
__________________
(١) البيت لعمرو بن معد يكرب الزبيدي من أبيات يخاطب بني مازن وكانوا قتلوا أخاه عبد الله فصالحهم على ديته فعيرته أخته بذلك فنكث العهد ونقض الصلح وغزاهم فاثخن فيهم. وقال ذلك وكان ذلك منه قبل اسلامه رضي الله عنه.
اللغة أطلت من الاطالة. وفراطهم أي إمهالهم والتأني بهم. قال الأديب البغدادي والصواب فراطكم بالخطاب بدليل ما سيأتي اه يريد ما ذكر في القصيدة قبل هذا البيت وهو :
أطلت فراطكم عاما فعاما |
|
ودين المذحجي إلى فراط |
أطلت فراطهم البيت أقول ولا مانع من حمله على الالتفات وهو الانتقال من الخطاب إلى الغيبة ان صحت بهذا اللفظ رواية. وقال ابن السيرافي الفراط هو التقدم فكأنه يقول سبقت اليكم بالتهدد والوعيد لتخرجوا عن حقي وسراة. قال أهل اللغة انه جمع سري ويرده أن فعيلا لا يجمع على فعلة بالتحريك ولذلك قال المحقق الرضي في شرح الكافية إنه اسم جمع لا جمع. وقال السهيلي إنه مفرد لا جمع ولا اسم جمع. وقال انه لا يصح أن يكون جمع سرى لا على القياس ولا على غير القياس وإنما هو مفرد مثل كاهل القوم وسنامهم وذلك لأن سراة يجمع على سروات لأنه على وزن فعلة محركا ومثل هذا البناء لا يجمع ، ثم قال وإنما سريّ فعيل من السرو وهو الشرف فان جمع قيل أسرياء كغني واغنياء اه وهو ان صح أن