أي كانت تلك الفعلة كافية وقاطة لثاري أي قاطعة له ، ولا تبل فلانا عندي بلال أي بالة. ويقال للداهية صمي صمام وكويته وقاع وهي سمة على الجاعرتين. وقيل في طول الرأس من مقدمه إلى مؤخره قال :
وكنت إذا منيت بخصم سوء |
|
دلفت له فأكويه وقاع (١) |
__________________
يكون مبطلا لكونه جمعا فلا يصح لابطال كونه اسم جمع وقطاط أي قاطة كافية.
الإعراب : أطلت : فعل فاعل. وفراطكم مفعول. وحتى للانتهاء. وإذا ظرف فيه معنى الشرط وما زائدة.
وقتلت فعل وفاعل. وسراتكم منصوب بالكسرة كما هي القاعدة في جمع المؤنث السالم. وينبغي على ما ذهب اليه السهيلي من انه مفرد ككاهل وسنام لا جمع ولا اسم جمع أن ينصب بالفتحة ولا يخلو عن شيء. وكانت من الأفعال الناقصة. واسمها ضمير يعود إلى القتلة المستفادة من قوله قتلت. وقطاط مبنية على الكسر في محل نصب خبرها (والشاهد فيه) ان قطاط معدول عن قاطة أي كافية (والمعنى) أنني أطلت إمهالكم أو التقدم اليكم بأن تخرجوا إلي عن حقي فلما قتلت سراتكم كانت تلك القتلة كافية لي ولثأري.
(١) نسبه ابن يعيش إلى عوف بن الأحوص قال في اللسان ونسبه الأزهري لقيس بن زهير ولا أظن الأزهري الاغالطا فان بيت قيس بن زهير هو :
وكنت إذا منيت بخصم سوء |
|
دلفت له بداهية نآد |
من أبيات كثيرة يذكر فيها ما لقي من حمل بن بدر واخوته حين تراهنوا على داحس والغبراء.
اللغة منيت أي ابتليت. والخصم المخاصم. ودلفت له أي تقربت اليه. وأكويه من الكي بالثأر. ووقاع قال الكسائي كويته وقاع لا تكون إلا دارة حيث كانت يريد انها ليس لها موضع معلوم وقال شمر كواه وقاع إذا كوى أم رأسه.
الاعراب كنت كان الناقصة والتاء اسمها. وإذا ظرفية شرطية. ومنيت فعل ماض مجهول. والتاء نائب الفاعل. وبخصم متعلق به. ودلفت جملة فعلية خبر كان. وله متعلق به. وقوله فاكويه عطف على دلفت وأكويه فعل مضارع وفاعل هو ضمير المتكلم. والهاء مفعوله. وجملة المتعاطفين جواب الشرط. ووقاع في محل جر بحذف حرف الجر (والشاهد فيه) استعمال وقاع علما على تلك الكلية المخصومة (والمعنى) إذا بليت في الحرب بخصم شر كويته هذه الكلية يريد قتلته.