والمعدولة عن فاعلة في الأعلام كحذام وقطام وغلاب وبهان لنسوة ، وسجاح للمتنبئة ، وكساب وخطاف لكلبتين ، وقثام وجعار وفشاح للضبع ، وخصاف وسكاب لفرسين ، وعرار لبقرة يقال باءت عرار بكحل وظفار للبلد الذي ينسب إليه الجزع. ومنها قولهم من دخل ظفار حمّر وملاع ومناع لهضبتين ، ووبار وشراف لأرضين ولصاف لجبل.
والبناء في المعدولة لغة أهل الحجاز. وبنو تميم يعربونها ويمنعونها الصرف ، إلا ما كان في آخره راء كقولهم حضار لأحد المحلفين وجعار فأنهم يوافقون فيه الحجازيون إلا القليل منهم كقوله :
ومرّ دهر علي وبار |
|
فهلكت جهرة وبار (١) |
بالرفع.
هيهات :
هيهات بفتح التاء لغة أهل الحجاز ، وبكسرها لغة أسد وتميم ، ومن العرب من يضمها ، وقرىء بهن جميعا ، وقد تنوّن على اللغات الثلاث ، وقال :
__________________
(١) هو لأعشى قيس كما ذكره سيبويه في الكتاب.
اللغة الدهر الجملة الكبيرة من الزمن. وبار أرض كانت لعاد غلبت عليها الجن. وقال الليث وبار أرض كانت من محال عاد بين اليمن ورمال يبرين فلما هلكت عاد أورث الله ديارهم الجن فلا يتوطن بها أحد من الناس وجهرة عيانا.
الاعراب مر فعل ماض. ودهر فاعله. وعلى وبار جار ومجرور متعلق بمر. ووبار مبني على الكسر في محل جر بعلى. وهلكت فعل ماض. ووبار فاعله. وجهرة مصدر في موضع الحال (والشاهد فيه) انه أعرب وبار الثانية مع ان آخرها راء. وبنو تميم مع الحجازيين في بنائها على الكسر. وانما جعل الشاعر تميميا لأنه من بني قيس ومنازلهم باليمامة وفيها بنو تميم.