وقال :
ترتجّ ألياه ارتجاج الوطب (١)
وتسقط نونه بالإضافة كقولك غلاما زيد ، وثوبي بكر ، وألفه بملاقاة ساكن كقولك التقت حلقتا البطان.
قلب ألف آخر الاسم في التثنية :
ولا يخلو المنقوص من أن تكون ألفه ثالثة أو فوق ذلك. فإن كانت ثالثة وعرف لها أصل في الواو أو الياء ردت إليه في التثنية كقولك قفوان وعصوان وفتيان ورحيان ، وإن جهل أصلها نظر فإن أميلت قلبت ياء كقولك :
متيان وبليان في مسمين بمتى وبلى ، وإلا قلبت واوا كقولك : لدوان وإلوان في مسمين بلدى وإلى ، وإن كانت فوق الثلاثة لم تقلب إلا ياء كقولك أعشيان وملهيان وحبليان وحباريان. وأما مذروان فلأن التثنية فيه لازمة كالتأنيث في شقاوة وعضاية.
قلب همزة آخر الأسم في الثنية :
وما آخره همزة لا تخلو همزته من أن يسبقها ألف أو لا. فالتي تسبقها ألف على أربعة أضرب : أصلية كقرّاء ووضاء ، ومنقلبة عن حرف أصل كرداء وكساء ، وزائدة في حكم الأصلية كعلباء وحرباء ، ومنقلبة عن ألف تأنيث كحمراء وصحراء فهذه الأخيرة تقلب واوا لا غير كقولك حمراوان وصحراوان. والباب في البواقي أن لا يقلبن وقد أجيز القلب أيضا. والتي لا
__________________
(١) لم يسم قائله. وقبله :
كأنما عطية بن كعب |
|
ظعينة واقفة في ركب |
الغة والظعينة المرأة تكون في الهودج. والركب أصحاب الإبل. والوطب سقاء اللبن.
الاعراب ترتج فعل مضارع. وألياه فاعله. وارتجاج الوطب نصب على المصدرية.
(والشاهد فيه) انه قال أليان في تثنية ألية وهو ضرورة والقياس أليتان. (والمعنى) يصف هذا الرجل بعظم المكفل وارتخاء اللحم يقول كأن تحرك اليتيه تحرك سقاء اللبن.