كلثوم ، أو لقبا كبطة وقفة. وينقسم إلى مفرد ومركب ومنقول ومرتجل. فالمفرد نحو زيد وعمرو ، والمركب إما بالجملة نحو برق نحره تأبط شرا وذرّي حبّا وشاب قرناها ويزيد في مثل قوله :
نبّئت أخوالي بني يزيد |
|
ظلما علينا لهم فديد (١) |
وأما غير جملة إسمان جعلا إسما واحدا نحو. معد يكرب وبعلبك وعمرويه ونفطويه. أو مضاف ومضاف إليه كعبد مناف وامرىء القيس والكني. والمنقول على ستة أنواع ، منقول عن اسم عين كثور وأسد ،
__________________
(١) لم أر أحدا نسبه إلى قائله غير العيني فانه ذكر في شرح شواهد الالفية انه لرؤبة ابن العجاج. وليس هو في ديوان شعره والله أعلم.
اللغة : نبئت على صيغة المجهول بمعنى أخبرت وأصله من النبأ وهو الخبر. يقال نبأ تنبئة بمعنى أعلم إعلاما. وهو من الأفعال التي تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل. والأصل في نبأ أنه بمعنى أخبر إلا أنه لما استلزم معنى الاعلام من حيث أن الاخبار المستقيم لا يكون إلا عن ظن أو علم عدى تعديته. (أخوالي) : جمع خال وهو أخو الأم. (بني يزيد) مركب إضافي أصله بنين ليزيد فلما أضيف حذفت النون واللام. ويزيد علم شخص وهو بالياء وقال ابن يعيش صوابه بالتاء اسم رجل واليه تنسب البرود اليزيدية (والظلم) وضع الشيء في غير موضعه (والفديد) الصباح. وفي الحديث إن الجفاء والقسوة في الفدّادين وهو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم.
الإعراب : نبئت فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. وضمير المتكلم فيه مفعول أول أقيم مقام الفاعل. (وأخوالي) منصوب تقديرا على أنه مفعول ثان له (وبني يزيد) منصوب على أنه بدل من اخوالي أو عطف بيان منه. (وظلما) مفعول من أجله أو مصدر في محل الحال.
والحال جملة محذوفة تقديرها في حال كونهم يظلمون علينا ظلما كما هو مختار أبي علي الفارسي في قولهم أرسلها العراك أي تعترك العراك. وقوله (لهم فديد) جملة ابتدائية في موضع مفرد منصوب على أنه مفعول ثالث لنبئت تقديره فادين (والشاهد) فيه أن يزيد اسم علم منقول عن المركب الاسنادي لأن يزيد فيه جزآن الفعل وضمير الفاعل فإذا سمي به فإما أن يسمى بكلا الجزأين وحينئذ يبنى على الضم دائما وإما أن يسمى بالجزء الأول وحينئذ يمنع من الصرف للعلمية ووزن الفعل. فلما جاء هنا مضموما دل ذلك على أنه منقول عن المركب الاسنادي. (والمعنى) أن لهؤلاء الأقوام فديدا وصياحا من أجل ظلمهم علينا.