ألا يا ديار الحيّ بالسّبعان (١)
وتقول في نمر وشقر والدّئل ونحوها مما كسرت عينه نمري وشقري ودؤلي بالفتح قياس متلئب ، ومنهم من يقول يثربي وتغلبي فيفتح. والشائع فيه الكسر.
وقد تحذف الياء والواو من كل فعيلة وفعولة ، فيقال فيهما فعلي نحو قولك حنفي وشناءي ، إلا ما كان مضاعفا أو معتل العين نحو شديدة وطويلة ، فإنك تقول فيهما شديديّ وطويلي. ومن كل فعيلة فيقال فيها فعلي نحو جهني وغفلي.
حذف الياء المتحركة من المثال :
وتحذف الياء المتحركة من كل مثال قبل آخره ياءان مدغمة إحداهما في الأخرى نحو قولك في أيد وحمير وسيد وميت أسيدي وحميري وسيدي وميتي. قال سيبويه ولا أظنهم قالوا طائي إلا فرارا من طيئى ، وكان القياس طيئي ولكنهم جعلوا الألف مكان الياء ، وأما مهيم تصغير المهوّم فلا يقال فيه إلا مهيميّ على التعويض ، والقياس في مهيم من هيمه مهيمي بالحذف.
__________________
(١) تمامه. (أمل عليها بالبلى الملوان) وهو لتميم بن مقبل ونسبه ابن هشام إلى خلف ابن أحمر قيل وليس بشيء.
اللغة السبعان اسم موضع. وأمل من أمللت الكتاب يقال أمليت الكتاب أمليه وامللته أمله لغتان صحيحتان والملوان الليل والنهار.
الاعراب ديار الحي منادى مضاف. وبالسبعان في محل النصب على الصفة أي الكائنة. وأمل فعل ماض. والملوان فاعله. وعليها في محل النصب مفعول أمل وبالبلى يتعلق بأمل. والجملة حالية بتقدير قد (والشاهد فيه) انه أجرى سبعان مجرى سلمان ولو اجراه مجرى التثنية لقال بالسبعين (والمعنى) أناديكم أهل ديار الحي الكائنة بهذا الموضع وقد غير البلى دياركم لابتعادكم عنها وترككم إياها.