كلمته كلّاما ، وفي التنزيل : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً). وفي فاعل مفاعلة وفعال ، ومن قال كلّام قال قيتال. وقال سيبويه في فعّال كأنهم حذفوا الياء التي جاء بها أولئك في قيتال ونحوها. وقد قالوا ماريته مرّاء وقاتلته قتّالا.
وفي تفعّل تفعّل وتفعال فيمن قال كلّام. قالوا تحملته تحمّالا. وقال :
ثلاثة أحباب فحبّ علاقة |
|
وحب تملّاق وحب هو القتل (١) |
وفي فعلل فعللة وفعلال. قال رؤبة :
أيما سرهاف (٢)
__________________
(١) قال ابن يعيش أنشده ثعلب في أماليه عن الاعرابي :
اللغة العلاقة بالفتح تستعمل في المعاني كعلاقة الحب وبالكسر في الأعيان. والتملاق التملق وهو المبالغة في إظهار المحبة والتكلف لها.
الاعراب ثلاثة أحباب خبر مبتدأ محذوف أي الحب ثلاثة أحباب. وقوله فحب علاقة يروى بالاضافة وتركها. وعلى الأول فحب خبر مبتدأ محذوف أي فحب هو حب علاقة. وعلى الثاني فحب مبتدأ وعلاقة خبره. وكذلك قوله وحب تملاق (والشاهد فيه) مجيء تملاق على تملق مطاوع ملق (والمعنى) الحب ثلاثة أنواع. حب له أثر في القلب ، وحب لا أثر له وهو حب التملق والتودد ، وحب يقتل صاحبه وهو العشق.
(٢) أنشده لرؤبة وقال ابن يعيش هو للعجاج وقبله :
والنسر قد يركض وهو هاف |
|
بدل بعد ريشه الغداف |
قنازعا من زغب خواف |
|
سر هفته ما شئت من سرهاف |
اللغة القنازع جمع قنزعة وهي الشعر حول الرأس. والزغب الشعرات الصغار على ريش الفرخ. والخوافي ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح. وسرهف الصبي أحسن غذاءه.
الاعراب قنازعا مفعول بدل في البيت قبله. ومن زغب في محل نصب صفة قنازعا. وسر هفته فعل وفاعل ومفعول. وقوله ما شئت من سرهاف معمول سر هفته بحذف حرف الجر أي سر هفته بما شئت أو معمول لفعل محذوف أي وأنلته ما شئت. (والشاهد فيه) مجيء المصدر على زنة فعلال.