وبيت الكتاب :
قد كنت داينت بها حسّانا |
|
مخافة الافلاس والليانا (١) |
إنما نصب فيه المعطوف عليه لأنه مفعول ، كما حمل لبيد الصفة على محل الموصوف في قوله :
طلب المعقّب حقه المظلوم (٢)
__________________
كررت. ومسمعا منصوب بالمصدر (والشاهد فيه) إعمال المصدر المحلي. وروي المصراع الثاني (لحقت فلم أنكل) وعلى هذا فلا شاهد فيه لأن مسمع معمول لحقت وأل في الضرب عوض عن المضاف إليه أي فلم أنكل عن ضربه على انه يجوز أن يكون مسمع منصوبا بنزع الخافض أي كررت على مسمع (والمعنى) لقد علم أول المغيرين انني لقيتهم فهزمتهم ولحقت سيدهم فلم أرجع عنه حتى قتلته بسيفي.
(١) هو لزياد العنبري وبعده. يحسن بيع الأصل والقيانا.
اللغة داينت عاملت. والضمير في بها للإبل. وحسان اسم رجل. والافلاس الفقر. والليان مصدر من اللي وهو المطل ومنه قوله عليه الصلاة والسّلام لي الغني ظلم.
الاعراب كنت كان واسمها. وداينت فعل وفاعل. وبها متعلق به. وحسانا مفعوله. والجملة خبر كان. ومخافة مفعول له وهو مضاف إلى الافلاس إضافة المصدر إلى مفعوله. والليان عطف على محل الافلاس. (والشاهد فيه) نصب الليان بالعطف على محل المعطوف عليه وهو الافلاس ويجوز أن يكون معطوفا على مخافة كأنه قال مخافة الافلاس ومخافة الليان ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه (والمعنى) أنه داين بها حسانا لملأته وعدم مطله ولم يعامل بها غيره ممن ليس هو بمليء فيماطله لافلاسه.
(٢) صدره. حتى تهجر في الرواح وهاجه. هو للبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه من أبيات يصف بها حمارا وحشيا.
اللغة تهجر في الرواح أي سار في الهاجرة وهي شدة الحر. وهاجه أثاره. والمعقب الدائن الممطول بدينه لأنه لا يزال يتبع عقب مدينه.
الاعراب تهجر فعل ماض فاعله ضمير يعود إلى الحمار. وهاجه فعل ومفعول. وطلب نصب بالمصدر وهو مضاف إلى المعقب اضافة المصدر إلى فاعله. وحقه معمول المصدر. والمظلوم صفة المعقب رفع حملا على المعنى. (والشاهد فيه) حمل الصفة على محل